إذا كنت تشعر بالتعب والكسل الدائم، ينبغي عليك إجراء فحص للغدة الدرقية فهذه أحد أعراض خمولها، تعرف في هذا المقال على اعراض خمول الغدة الدرقية الأخرى، وطرق تشخيصها، وعلاجها:
اعراض خمول الغدة الدرقية
خمول الغدة الدرقية (Hypothyroidism) أو ما يعرف بالغدة الدرقية الكسولة هو اضطراب في وظيفة الغدة الدرقية، إذ يتم إفراز كمية غير كافية من الهورمونات الدرقية.
يعد الهورمون الدرقي (Thyroid hormone) المسؤول الرئيسي عن تنظيم عمليات الأيض في الجسم، وعندما يكون هناك نقص في إنتاجه، يؤدي ذلك إلى تباطؤ وخمول العديد من الوظائف الحيوية في الجسم.
تتضمن اعراض خمول الغدة الدرقية ما يلي:
- الشعور بالتعب الغير مبرر والخمول الشديد.
- زيادة في الوزن أو صعوبة في فقدان الوزن.
- بطء النبض وانخفاض ضغط الدم.
- جفاف الجلد وتشققه.
- الافراط في الشعور بالبرد.
- ضعف الذاكرة وانخفاض القدرة على التركيز.
- انخفاض الشهية الجنسية.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
- اضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء.
- زيادة في حجم الغدة الدرقية، قد يظهر على شكل عقد أو ورم درقي.
إذا كنت تشتبه في وجود خمول في الغدة الدرقية، فمن المهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
تشخيص اعراض خمول الغدة الدرقية
لتشخيص اعراض خمول الغدة الدرقية، يقوم الأطباء عادةً باتباع الخطوات التالية:
1- التاريخ الطبي
يسأل الطبيب عن الأعراض التي تشعر بها ووقت ظهورها وشدتها، كما يسألك أيضًا عن تاريخك الصحي، وفي حال وجود تاريخ للأمراض الوراثية في العائلة.
2- الفحص البدني
يفحص الطبيب للكشف عن أي علامات أو اعراض خمول الغدة الدرقية، مثل: جفاف الجلد، أو تورم الغدة الدرقية، أو اضطرابات النبض والضغط.
3- اختبارات وظائف الغدة الدرقية
يطلب الطبيب إجراء اختبارات لفحص كفاءة وظائف الغدة الدرقية، تشمل هذه الاختبارات يلي:
ـ فحوصات مستويات الهورمونات في الدم
تشمل هذه الفحوصات على: فحص هورمون التيروكسين (T4)، وهورمون الترييودوثيرونين (T3)، وهورمون التروبين (TSH) المنبثق من الغدة النخامية.
إذ ترتفع مستويات هرمون التروبين (TSH) عادةً في حالة خمول الغدة الدرقية.
ـ الفحوصات التصويرية
قد يطلب الطبيب تصوير الغدة الدرقية عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية لتقييم حجم وشكل الغدة الدرقية، والكشف عن أي تغيرات هيكلية مثل وجود العقد أو الأورام.
علاج أعراض خمول الغدة الدرقية
علاج أعراض خمول الغدة الدرقية يتضمن عادةً ما يلي:
1- العلاج ببدائل الهرمونات الدرقية الاصطناعية
يعتبر العلاج ببدائل الهرمونات الدرقية الاصطناعية الأكثر فاعلية لتعويض نقص الهورمونات الدرقية وتخفيف الأعراض، إذ يتم تعويض نقص الهورمونات الدرقية عن طريق تناول أدوية هرمونات الثيروكسين (T4) الاصطناعية، مثل الليفوثيروكسين (Levothyroxine)، يقوم هذا العلاج بتعويض النقص في الهورمونات وعلاج أعراض خمول الغدة الدرقية.
عند بدء العلاج بالهرمونات الدرقية الاصطناعية، يتم ضبط جرعة العلاج بناءً على استجابة الجسم واحتياجات الفرد، إذ يتم الأخذ بعين الاعتبار عوامل الوزن والعمر والحالة الصحية العامة للشخص.
2- الرعاية المنزلية
يمكنك اتباع بعض النصائح التي من شأنها أن تساعدك في التعامل مع بعض أعراض خمول الغدة الدرقية:
– الحفاظ على نظام غذائي صحي
عند التعامل مع خمول الغدة الدرقية، يمكن أن يكون اتباع نظام غذائي صحي مفيدًا في تعزيز صحة الغدة الدرقية وتخفيف الأعراض، إليك هذه النصائح الغذائية:
- تناول الأطعمة الغنية باليود: يعد اليود المكون الأساسي لإنتاج الهورمونات الدرقية، إذ يمكنك ادراج الأطعمة الغنية باليود في نظامك الغذائي، مثل الأسماك البحرية كالسلمون والتونة، والأعشاب البحرية كالكومبو، والألبان، والملح المدعّم باليود.
- ضمن الأطعمة الغنية بالسيلينيوم: السيلينيوم هو مضاد أكسدة يساهم في دعم وظيفة الغدة الدرقية، تشمل الأطعمة الغنية بالسيلينيوم على: السمك، والدواجن، والمكسرات مثل البرازيلية والجوز، والحبوب الكاملة.
- ركز على الأطعمة المضادة للالتهابات: تشتمل على الفواكه والخضروات الطازجة، والبقوليات، والأطعمة الكاملة غير المكررة، إذ يعتقد الخبراء أن الالتهابات المزمنة يمكن أن تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية.
- احصل على البروتين بكميات معتدلة: يحتاج الجسم إلى البروتين لإنتاج الهرمونات، ودعم النمو، والتجديد الخلوي، فيمكنك الحصول على البروتين من مصادر مثل: لحوم الضأن، والدواجن، والبيض، والأسماك، والمكسرات، والحبوب الكاملة.
- تجنب الأطعمة المعالجة والدهنية: يفضل تجنب الأطعمة المصنعة والمعالجة والتي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والمواد الحافظة.
ـ اتباع نمط حياة صحي
فيما يأتي بعض الخطوات التي تساعدك في الحصول على نمط حياة صحي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: قد تساعد التمارين الرياضية المنتظمة في تحسين مستويات الطاقة وتعزيز الحالة المزاجية.
- التخلص من الاجهاد والتوتر: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل والاهتمام بصحة العقل والجسم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الحالة العامة.
- ضبط النوم: الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد يمكن أن يساعد في التعامل مع التعب والخمول.
يجب التواصل مع الطبيب إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت رغم العلاج الدوائي والتغييرات في نمط الحياة، فقد يقترح الطبيب تغير جرعة الدواء أو تقديم استشارة أخرى للتقييم الأكثر تفصيلاً.
مضاعفات إهمال علاج اعراض خمول الغدة الدرقية
عدم معالجة الأعراض المرتبطة بخمول الغدة الدرقية وتجاهلها قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وحدوث مضاعفات صحية، إليك بعض المضاعفات المحتملة لعدم علاج الأعراض:
- زيادة الوزن: يعتبر زيادة الوزن من المشكلات الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من خمول الغدة الدرقية، وعدم معالجة الأعراض يمكن أن يؤدي إلى زيادة الشهية وتراكم الدهون في الجسم.
- مشكلات في القلب والأوعية الدموية: خمول الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في ضغط الدم ونبض القلب، وعدم التعامل مع هذه الأعراض قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي: قد يؤدي خمول الغدة الدرقية إلى تباطؤ عملية الهضم واضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الإمساك.
- تأثيرات عاطفية ونفسية: يمكن أن يسبب خمول الغدة الدرقية انخفاضًا في المزاج والطاقة وزيادة التعب والقلق والاكتئاب، إذا تم تجاهل العلاج، فقد يتفاقم هذا التأثير ويؤثر على الجودة العامة للحياة.
- التأثير على الجهاز التناسلي: قد يسبب خمول الغدة الدرقية اضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء وانخفاض الرغبة الجنسية.
- خلل في وظيفة الجهاز العصبي: يمكن أن يسبب خمول الغدة الدرقية ضعف التركيز والذاكرة وعدم الوعي الكامل.
