في هذا المقال، سنتناول أهمية الاعتناء بالصحة في الحرب، وكيف يمكن للفرد العناية بصحته الجسدية والنفسية أثناء الحرب:
تتزايد التحديات الصحية خلال الحروب، إذ يجد الأفراد أنفسهم أمام أزمات معقدة تؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، وتصبح الموارد الطبية نادرة، وتضعف خدمات الرعاية الصحية، مما يجعل الاهتمام بالصحة من الأولويات للحفاظ على الجسد والنفس في ظل الضغوط الهائلة.
إليك أبرز المعلومات حول الاعتناء بالصحة في الحرب :
أهمية الاعتناء بالصحة في الحرب
تفرض الحروب واقعاً صعباً يقلل من الوصول إلى الرعاية الصحية، ويزيد من انتشار الأمراض والإصابات نتيجة الظروف غير الآمنة. كما يؤدي الخوف والتوتر الدائم إلى تدهور الحالة النفسية، مما يجعل العناية بالصحة النفسية أمراً لا يقل أهمية عن الرعاية الجسدية.
لتخطي الأزمات، يحتاج الفرد إلى الحفاظ على قوته وصحته، وهنا بعض الطرق والنصائح التي يمكن أن تساعده على تحقيق ذلك.
الاعتناء بالصحة الجسدية خلال الحرب
بعد أن تعرفت على أهمية الاعتناء بالصحة في الحرب، إليك أهم النصائح للحفاظ على الصحة في الحرب:
1. الالتزام بالنظافة الشخصية
يُعدّ الحفاظ على النظافة الشخصية ضرورة قصوى في ظل الظروف التي قد تصعب فيها الوصول للمياه أو أدوات النظافة. لكن تجاهل النظافة يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض المعدية، خاصةً في الأماكن المزدحمة.
إذ أن غسل اليدين بانتظام، وتنظيف الأدوات الشخصية مثل المناشف والملابس عند توفر الفرصة، قد يُقلل من انتقال العدوى.
2. اختيار الأغذية المناسبة
في أوقات الحروب، قد يكون من الصعب الحصول على الطعام، لذا من المهم التركيز على الأطعمة التي تمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية، والتي يمكن تخزينها لفترات طويلة مثل الحبوب والبقوليات.
من المهم عدم الإفراط في تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية فارغة لأنها قد تؤدي إلى ضعف مناعة الجسم.
3. الوقاية من الأمراض المعدية
تؤدي ظروف الحرب إلى تكدس السكان في أماكن ضيقة أحياناً، مما يسهل انتشار الأمراض. يُنصح بمحاولة تجنب الأماكن المزدحمة قدر المستطاع، وإذا كانت اللقاحات متاحة، فإنها قد تكون خطوة أساسية للوقاية من الأمراض.
4. الحصول على الرعاية الطبية بشكل فوري عند الحاجة
قد يؤدي التأخر في العلاج إلى تفاقم الإصابات أو الحالات المرضية، لذا يُنصح بطلب المساعدة الطبية عند توافرها، في حالات الطوارئ، من الممكن الاعتماد على الإسعافات الأولية البسيطة التي يمكن أن تقلل من المضاعفات.
5. ممارسة التمارين الخفيفة
تساعد التمارين الرياضية البسيطة حتى في ظل الظروف الصعبة، مثل التمدد أو المشي، في تحسين الصحة الجسدية وتنشيط الدورة الدموية. التمارين لا تعزز فقط الصحة الجسدية، بل قد تلعب دوراً في تحسين الحالة النفسية.
6. النوم
يعد النوم الجيد من أهم عوامل التوازن النفسي والجسدي. حتى لو كانت ساعات النوم قليلة، فإن النوم المتقطع أو الاسترخاء يمكن أن يكونا مفيدين.
7. شرب الماء
يعزز الحفاظ على الترطيب من كفاءة العقل والجسم.، لذا من الأفضل شرب الماء بانتظام كلما أمكن.
الاعتناء بالصحة النفسية خلال الحرب
بعد أن تعرفت على طرق الاعتناء بالصحة في الحرب إليك أهم النصائح للحفاظ على الصحة الجسدية في الحروب:
1. التواصل والدعم الاجتماعي
قد تزيد العزلة من التوتر والقلق، لذلك يُنصح بالبقاء على تواصل مع العائلة أو الأصدقاء. قد تُخفف مشاركة الأعباء والتحدث عن المخاوف والمشاعر، من الضغط النفسي وتخلق إحساساً بالطمأنينة.
2. التعبير عن المشاعر بشكل صحي
يعد الخوف والقلق مشاعر طبيعية، لكن كتمانها قد يزيد من الضغط الداخلي. يُنصح بمشاركة المخاوف مع العائلة أو الأصدقاء، أو حتى تسجيلها في دفتر خاص، هذا التعبير يساعد في تفريغ الشحنات النفسية السلبية ويقلل من التوتر.
3. تنظيم الروتين اليومي
من المهم تنظيم الحياة اليومية حتى في أوقات النزاع. الالتزام بروتين بسيط، مثل تخصيص وقت للقراءة أو الاسترخاء، يعزز من الشعور بالسيطرة ويخفف من القلق، مما يجعل الأوقات الصعبة أكثر احتمالاً.
4. الابتعاد عن الأخبار السلبية قدر الإمكان
قد تزيد متابعة الأخبار بشكل متكرر من الشعور بالخوف والقلق. يُفضل تحديد أوقات محددة لمعرفة المستجدات، مع محاولة الابتعاد عن الأخبار المليئة بالسلبية. التركيز على الأمور التي يمكن التحكم بها هو خيار أكثر صحة.
5. التأمل وتمارين التنفس
تساعد تمارين التأمل والتنفس العميق في تهدئة العقل وتقليل مستويات التوتر. يمكن تخصيص دقائق معدودة يومياً لممارسة التأمل أو التنفس، وهي عادة بسيطة لكنها تُحدث فرقاً في المزاج وتخفف من الأعباء النفسية.
خاتمة: الصحة أولوية في زمن الحرب
يظل الاعتناء بالصحة في الحرب تحدياً كبيراً، لكنه ضرورة لا يمكن إهمالها، إذ تعد صحة الفرد الجسدية والنفسية هي العمود الفقري الذي يضمن القدرة على الصمود.
باختصار، تبنّي هذه النصائح والسعي لاتباع بعض العادات الصحية في ظل الأزمات يساعد في تعزيز القوة الداخلية، مما يُمكن الأفراد من اجتياز الفترات الصعبة بنجاح.