التبويض الصحي: كيف يؤثر على الحمل ويزيد فرص الإنجاب؟

التبويض الصحي

يعد التبويض الصحي أمرًا أساسيًا في صحة النساء وقدرتهن على الإنجاب، إذ يتحكم التبويض في الدورة الشهرية للمرأة ويمهد الطريق لحدوث الحمل.

تعرف في هذا المقال على المزيد عن عملية التبويض الصحي وأهميتها في الحمل، واكتشف نصائح لزيادة فرص الإنجاب وتحقيق الحمل المرغوب فيه:

التبويض الصحي

التبويض الصحي هو عملية طبيعية تحدث في جسم المرأة، وهو جزء من دورة الحيض الشهرية، التي تتمثل في إطلاق بويضة ناضجة من المبيض إلى قناة فالوب، وذلك بفعل الهرمونات المسؤولة عن التبويض والتي تنتج في المبيض والغدة النخامية بالمخ. 

ويعد التبويض الصحي أحد العوامل الأساسية لحدوث الحمل، إذ أن البويضة التي تخرج من المبيض حين تلتقي مع الحيوان المنوي وتتحد معه، تشكل الجنين.

 لذلك يعد التبويض الصحي مهماً للسيدات اللاتي يرغبن في الحمل، وهو من العلامات الجيدة على صحة النسب الهرمونية و الجهاز الإنجابي لدى المرأة.

أعراض التبويض الصحي 

  • التغيرات في المخاط (الإفرازات المهبلية): عند حلول موعد الإباضة، قد تلاحظين أن إفرازاتك المهبلية صافية ومطاطية وزلقة، على غرار بياض البيض.
    بعد الإباضة، عندما تنخفض فرص الحمل، تميل الإفرازات المهبلية إلى أن تصبح قاتمة وسميكة، أو قد تختفي تمامًا.
  • أعراض ما قبل الحيض: مثل تضخم الثدي, والألم, وتقلب المزاج.
  • ألم في البطن: غالبًا في جانب واحد من البطن.
  • درجة حرارة جسمك: هناك ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم الأساسية بعد حدوث الإباضة، والذي قد تتمكنين من اكتشافه باستخدام مقياس حرارة.

أعراض التبويض الثانوية

هذه أعراض تبويض ثانوية، وقد لا تحدث باستمرار للعديد من النساء.

  1. بقع بنية خفيفة.
  2. تقلصات طفيفة أو ألم في أحد جانبي الحوض.
  3. آلام في الثدي.
  4. انتفاخ البطن.
  5. زيادة الرغبة الجنسية.
  6. زيادة في حاسة الشم.

يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض ليست دائماً دليلاً على حدوث التبويض، وقد يكون هناك حالات تختلف فيها الأعراض، أو أن عدم وجود الأعراض لا يعني عدم حدوث التبويض

العوامل التي تؤثر على التبويض الصحي

هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على التبويض الصحي، منها:

  1. الوزن: الوزن الزائد أو النقص في الوزن يمكن أن يؤثر على توازن الهرمونات وبالتالي يؤثر على التبويض.
  2. العمر: يعتبر العمر عاملاً رئيسياً في التبويض، حيث يقل التبويض مع التقدم في العمر وخاصة بعد سن الـ 35.
  3. الإجهاد: يمكن أن يؤثر الإجهاد النفسي أو الجسدي على توازن الهرمونات وبالتالي يؤثر على التبويض.
  4. الأمراض: بعض الأمراض مثل متلازمة تكيس المبايض ومرض الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على التبويض.
  5. العلاجات الطبية: بعض الأدوية مثل الكيماويات والعلاج الإشعاعي يمكن أن يؤثر على التبويض.
  6. التغذية: يعتبر التغذية السليمة عاملاً مهماً لصحة التبويض، حيث يجب تناول العناصر الغذائية الضرورية لتحفيز الهرمونات المسؤولة عن التبويض.
  7. التدخين: يؤثر التدخين على الهرمونات المسؤولة عن التبويض وبالتالي يؤثر على القدرة على الحمل.

متى تبدأ فترة التبويض؟

عادة ما يحدث التبويض مرة واحدة كل شهر، أثناء دورة الحيض الشهرية التي تبلغ 28 يومًا، تحدث الإباضة قبل 14 يومًا من بداية الدورة الشهرية التالية. 

بإمكانك تتبع دورتك الشهرية باستخدام تطبيق مخصص لذلك على هاتفك أو التقويم، سوف يساعدك ذلك في تحديد الموعد الأكثر احتمالية لحدوث التبويض، وقد تمر معظم النساء بدورتها الشهرية من 14 إلى 16 يومًا بعد الإباضة.

لا يحدث التبويض إذا كنت :

  1. تتناولين أقراص منع الحمل.
  2. حامل.
  3. بعد سن اليأس.

نصائح لزيادة فرص الإنجاب

هل تعلمين أن هناك أشياء يمكنك القيام بها لزيادة فرصك في الإنجاب؟

هناك مجموعة متنوعة من العوامل التي تؤثر على قدرتك على الإنجاب، تشمل هذه العوامل ما يلي:

1- اختيار التوقيت المناسب للجماع

واحدة من أفضل الطرق لزيادة فرصك في الحمل هي تحديد موعد الجماع في الأوقات التي تكونين فيها أكثر خصوبة.

 كونك امرأة، لديك “نافذة للخصوبة” كل شهر، وهي الأيام الخمسة التي تسبق التبويض بالإضافة إلى يوم الإباضة، وذلك لأن بويضة المرأة تكون خصبة لمدة 12-24 ساعة فقط بعد إطلاقها.

 ولكن الحيوانات المنوية للرجل يمكن أن تعيش في الرحم لمدة تصل إلى خمسة أيام، لذلك يجب ممارسة العلاقة الزوجية خلال فترة الخصوبة، كل يوم أو كل يومين للحصول على أفضل فرص الحمل.

2- الحد من تناول الكافيين

تختلط الأدلة حول كيفية تأثير الكافيين على الخصوبة، وجدت إحدى الدراسات واسعة النطاق أن هناك علاقة ضئيلة إن وجدت، بين تناول الكافيين والحمل، لكنها وجدت أن ثلاثة أكواب أو أكثر من القهوة (300 ملغ من الكافيين) يوميًا تزيد من خطر الإجهاض . وقد ذهبت مراجعة حديثة لأبعد من ذلك حيث اقترحت أنه يجب تجنب الكافيين تمامًا من قبل كل من النساء الحوامل والنساء اللائي يرغبن في الحمل.

3- تناول غذاء صحي

يجب تناول غذاء صحي ومتوازن، حيث تلعب العناصر الغذائية الأساسية دوراً في تحفيز الهرمونات المسؤولة عن التبويض.

4- الاستلقاء بعد ممارسة الجماع

سيساعدك الاستلقاء بعد الجماع بدلًا من النهوض والذهاب مباشرة إلى الحمام على الاحتفاظ بالسائل المنوي في المهبل لمنح الحيوانات المنوية الفرصة للوصول إلى الرحم. 

5- ممارسة الرياضة بانتظام

 يمكن لممارسة الرياضة بانتظام، أن تساعد على تحسين الصحة العامة وتحسين التوازن الهرموني. 

6- الحفاظ على وزن صحي

يمكن أن يؤثر كل من زيادة أو قلة الوزن على خصوبتك، إذ يقلل مؤشر كتلة الجسم (BMI) الأكبر من 27 من الخصوبة ويمكن أن يضر بعمل الهرمونات المعنية بالتكاثر.

ذلك لأن الأنسجة الدهنية ليست خاملة، فهي تعمل عمل الغدد الصماء من حيث افراز الهرمونات، والمواد الكيميائية التي تؤثر على الدورة الشهرية، و زرع البويضة في بطانة الرحم، والعديد من جوانب التكاثر الأخرى.

7- الإقلاع عن التدخين

إلى جانب آثاره الرهيبة على صحتك الشخصية، فإن التدخين يقلل من فرص الحمل، ويضر البويضات والحيوانات المنوية، ويلحق الضرر بالحمض النووي .

8- الحد من التوتر

يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من التوتر إلى خفض الخصوبة لدى النساء، لذلك إذا كنت تعانين من التوتر، اتخذي خطوات للاسترخاء.

مارسي التأمل، أو مارسي تمارين خفيفة أو اليوغا، وخصصي وقتًا لممارسة الأنشطة التي تستمتعين بها، أو ممارسة أي شيء يساعدك على الاسترخاء.

9- التحكم في التبويض ومعرفة موعد حدوثه

يعد التبويض الصحي مهم جداً للحمل، فعندما يحدث التبويض، يكون الجسم جاهزاً لاستقبال الحيوانات المنوية وحدوث الحمل. وبالتالي، فإن التحكم في التبويض ومعرفة موعد حدوثه يساعد المرأة على زيادة فرص الحمل وتحديد أيام الخصوبة.

يمكن التحقق من حدوث التبويض الصحي باستخدام اختبارات التبويض المنزلية أو عن طريق مراقبة درجة حرارة الجسم الأساسية أو تحليل الغدد الصماء.

في بعض الأحيان، لا يتطلب الأمر سوى القليل من المعرفة والصبر وبعض التعديلات على نمط الحياة لتحسين قدرتك على الحمل بشكل كبير.