كيف تختار السماعات الطبية الأنسب لك من بين أنواع عديدة؟ تعرف في هذا المقال على أنواع السماعات الطبية، وقواعد اختيارها لتتمكن من السماع بشكل أفضل :
السماعات الطبية
تعد السماعات الطبية أجهزة صممت لتعزيز القدرة على السمع، وتحسين الاستماع للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع.
إذ تعمل السماعات عن طريق تكبير الأصوات، وتحويلها إلى إشارات صوتية يمكن للشخص سماعها بشكل أفضل.
تتكون السماعات الطبية من أجزاء عدة، تشمل: الميكروفون الذي يلتقط الأصوات المحيطة، والمعالج الصوتي الذي يعدل الأصوات لتصبح أكثر وضوحًا، ومكبر الصوت الذي ينقل الأصوات المعالجة إلى الأذن، وسماعة توضع داخل الأذن لتوجيه الصوت إلى داخل القناة السمعية.
وتعتبر السماعات الطبية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع المتوسط إلى الشديد.
أنواع السماعات الطبية
هناك عدة أنواع من السماعات الطبية المتاحة، ويتم اختيار النوع المناسب بناءً على نوع ودرجة فقدان السمع لكل مريض واحتياجاته الفردية، إليك بعض الأنواع الشائعة للسماعات الطبية:
1. سماعات خلف الأذن (BTE – Behind-the-Ear)
توضع هذه السماعات خلف الأذن وتتصل بقطعة مخروطية توضع داخل الأذن.
تعد سماعات خلف الأذن مناسبة لمختلف درجات ضعف السمع وتوفر قوة إخراج صوت قوية، وتتيح سهولة الاستخدام والتخصيص، مما يجعلها خيارًا شائعًا لمختلف الفئات العمر.
2 . سماعات توضع داخل الأذن (ITE- In-the-Ear)
تعد سماعات الأذن التي توضع داخل الأذن (ITE) أجهزة صغيرة تصمم لتناسب داخل الأذن، مما يوفر راحة عالية وتوفيرًا جزئيًا للوظائف السمعية.
يتميز تصميمها الصغير بسهولة الاستخدام ومناسبتها لمستويات ضعف السمع المتوسطة.
من الجدير بالذكر، أن السماعات التي توضع داخل الأذن تعتمد على هيكل الأذن وحجم القناة السمعية، لذا قد لا تكون مناسبة للبعض.
3. سماعات داخل قناة الأذن (ITC – In-the-Canal)
سماعات الأذن التي توضع داخل قناة الأذن (ITC) هي أجهزة سمع صغيرة تتميز بتصميم يناسب قناة الأذن، وتكون غير ظاهرة بشكل واضح، مما يجعلها خيارًا شائعًا للأشخاص الذين يودون الحصول على سماعات صغيرة وغير ملفتة للنظر.
تناسب عادة حالات ضعف السمع الخفيف إلى المتوسط، وكما هو الحال بالنسبة للسماعات الداخلة فهي تعتمد على هيكل الأذن وحجم القناة السمعية فقد لا تكون مناسبة للأشخاص اصحاب القناة السمعية صغيرة الحجم.
4. سماعات داخل القناة بشكل كامل (CIC – Completely-in-the-Canal)
سماعات الأذن داخل القناة بشكل كامل (CIC) هي أجهزة سمع صغيرة تُوضع داخل قناة الأذن بشكل تام، مما يجعلها شبه غير مرئية، يتميز تصميمها الدقيق بالراحة والتخفي، وتكون مناسبة لفقدان السمع الخفيف إلى المتوسط.
يجب على المرضى العمل مع أخصائي السمع المتخصص لتقييم وتشخيص ضعف السمع واختيار السماعات الطبية المناسبة لهم.
كيف تختار السماعات الطبية
عند اختيار السماعات الطبية المناسبة لك، ينبغي أن تأخذ بعض العوامل في الاعتبار، هنا بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في اختيار السماعات الطبية المناسبة:
1. استشر أخصائي السمع
يجب عليك التحدث إلى أخصائي السمع المؤهل والمتخصص لتقييم حالتك، فسيقوم الخبير بإجراء اختبارات السمع وتحديد نوع ودرجة ضعف السمع لديك، وسيقوم بتقديم التوصيات المناسبة لاحتياجاتك الفردية.
2. انتبه للتصميم والملاءمة
يجب أن تتأكد من أن السماعات الطبية مريحة عند الارتداء وتتناسب جيدًا مع شكل وحجم أذنيك، يفضل اختيار سماعات قابلة للتعديل وذات أحجام مختلفة لضمان الراحة والملاءمة الجيدة.
3. قارن الميزات والتقنيات
توجد العديد من الميزات والتقنيات المتاحة في السماعات الطبية, يمكن أن تشمل التقنيات المتقدمة إلغاء الضوضاء والتوجيه الاتجاهي للصوت والتكيف التلقائي مع البيئات المختلفة وتقنيات الاتصال اللاسلكي.
قم بمناقشة هذه الميزات مع أخصائي السمع لمعرفة ما يناسب احتياجاتك الشخصية.
4. اختر الجودة والموثوقية
ابحث عن العلامات التجارية الموثوقة والمعترف بها في صناعة السماعات الطبية, قم بقراءة المراجعات والتقييمات للمنتجات المختلفة للحصول على فهم أفضل للجودة والموثوقية.
5. تأكد من استمرار خدمات ما بعد البيع
تحقق من ضمان المنتج وسياسة الخدمة الما بعد البيع المقدمة من الشركة المصنعة, وتأكد من أنها تقدم الدعم اللازم والإصلاحات إذا لزم الأمر.
يجب أن يكون اختيار السماعة الطبية قرارًا مدروسًا وقائمًا على احتياجاتك الشخصية وتوصية أخصائي السمع، لا تتردد في طرح الأسئلة والمخاوف التي قد تكون لديك والحصول على المعلومات الكافية قبل اتخاذ قرار نهائي.
أسئلة قد تراودك فيما يتعلق بالسماعات الطبية
إليك الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة حول السماعات الطبية:
1. هل يمكنني اختيار أي نوع سماعة طبية ارغب بها؟
لا، لا يمكنك اختيار أي نوع من السماعات الطبية بناءً على اختيارك الشخصي فقط، فاختيار السماعة الطبية المناسبة يتطلب التقييم الشخصي والتوجيه من أخصائي السمع المؤهل والمتخصص فقط.
إذ يقوم أخصائي السمع بتقييم حالتك واحتياجاتك الفردية بناءً على عوامل عدة، مثل: نوع ودرجة فقدان السمع، وحجم وشكل أذنيك، وأنشطتك اليومية.
2. هل السماعة الطبية تعالج مشكلة السمع من جذورها؟
لا تعالج السماعات الطبية مشكلة السمع من جذورها، بل تعمل على تعزيز القدرة على السمع وتحسين الاستماع للأصوات المحيطة.
وفي بعض الحالات، قد توفر تجربة سماع أفضل للأشخاص الذين يعانون من فقدان طفيف إلى متوسط في السمع.
إذ تستخدم السماعات الطبية تقنيات متقدمة لتكبير الصوت وتحسين جودة الصوت، مما يمكن الأفراد من سماع الأصوات بوضوح أكبر، وتختلف قدرة السماعات الطبية على تعزيز السمع اعتمادًا على نوع ودرجة فقدان السمع لدى الفرد.
3. كيف اعرف انني بحاجة الى ارتداء السماعات الطبية؟
توجد علامات وأعراض عدة تشير إلى حاجتك إلى سماعة طبية، تشمل الآتي:
- صعوبة في سماع الأصوات: إذا كنت تجد صعوبة في سماع الأصوات أو المحادثات في المجموعات الصاخبة، فقد تكون بحاجة إلى سماعة طبية.
- طلب مرارًا من الآخرين تكرار الكلمات أو رفع صوتهم: إذا وجد الآخرون أنهم يحتاجون إلى تكرار الكلمات لك أو رفع صوتهم عند الحديث معك، فقد تكون بحاجة إلى سماعة طبية.
- التعرض المتكرر للشكاوى بشأن مستوى الصوت الذي تستخدمه: إذا كنت تجد أنك تضبط مستوى الصوت على مستوى عالٍ جدًا بالنسبة للآخرين، فقد تحتاج إلى سماعة طبية.
- التعب والإجهاد الناجم عن الاستماع لفترات طويلة: إذا كنت تشعر بالتعب أو الإجهاد بعد فترات طويلة من الاستماع، فقد تحتاج إلى سماعة طبية لتخفيف الضغط على أذنيك.
من الجدير بالتنويه، أنه يجدر بك استشارة أخصائي السمع في حال كنت تعاني من أعراض ضعف السمع المذكورة أعلاه.
