الفطريات المهبلية: الأسباب والأعراض والعلاج

‎⁨الفطريات المهبلية

قد تؤثر الفطريات المهبلية على صحة المبيضين والرحم في حال عدم تلقي العلاج، تعرف في هذا المقال على الدليل الشامل حول الفطريات المهبلية:

الفطريات المهبلية

تعد العدوى الفطرية المهبلية (Vaginal Yeast Infection) -المعروفة أيضاً باسم التهاب المهبل الفطري أو العدوى بالكانديدا- حالة شائعة تحدث عندما تتكاثر الفطريات بشكل زائد في المهبل.

على الرغم من وجود الفطريات بشكل طبيعي في المهبل -مثل الكانديدا- دون أن تسبب مشاكل، إلا أنها تصبح حالة صحية تستدعي القلق عندما يزيد نموها عن الحد الطبيعي.

أعراض الفطريات المهبلية

تشمل أعراض الفطريات المهبلية ما يلي:

  1. حكة في المنطقة المهبلية والأماكن المحيطة بها.
  2. احمرار في الأنسجة المهبلية والجلد المحيط.
  3. إفرازات غير طبيعية.
  4. ألم أثناء الجماع.
  5. حرقان أثناء التبول.
  6. تورم في المنطقة المهبلية.

أسباب الإصابة بالفطريات المهبلية

توجد عدة عوامل يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية، تشمل الآتي:

  • ضعف الجهاز المناعي: يمكن أن يزيد الجهاز المناعي الضعيف من فرص الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية.
  • الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية: على الرغم من استخدام المضادات الحيوية لقتل البكتيريا، إلا أنها  تؤثر على مستوى البكتيريا النافعة التي تحافظ على التوازن الطبيعي في المهبل، الأمر الذي يسبب تكاثر الفطريات الضارة.
  • خلل في مستويات الهرمونات: قد تسبب التغيرات في مستوى الهرمونات خلال الحمل، أو فترات الحيض، أو سن اليأس، في الإصابة بالعدوى.
  • الإصابة بمرض السكري: تعد النساء اللاتي تعانين من مرض السكري، أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفطرية.
  • استخدام منتجات التنظيف المهبلي: يمكن أن تزيل بعض أنواع غسولات المنطقة الحساسة البكتيريا النافعة، وتؤدي إلى تكاثر الفطريات.
  • ارتداء الملابس الداخلية الضيقة أو الرطبة: تعد البيئة الدافئة والرطبة هي الأمثل لتكاثر الفطريات.
  • الجماع: في بعض الحالات، يمكن أن تساهم العلاقات الجنسية في نقل الفطريات والإصابة بالعدوى.

تشخيص الإصابة بالفطريات المهبلية

فيما يأتي أبرز الخطوات التي يقوم بها الأطباء لتشخيص الإصابة بفطريات المهبل:

  1. التاريخ الطبي: يسأل الطبيب المريضة عن التاريخ الطبي، والأعراض التي تشعر بها التي قد تدل على الإصابة بعدوى فطرية مهبلية.
  2. الفحص البدني: يجري الطبيب فحصاً بدنياً لتقييم الأعراض، بما في ذلك فحص المهبل والمنطقة المحيطة به.
  3. تحليل الإفرازات: يأخذ الطبيب عينة من الإفرازات المهبلية لفحصها تحت المجهر، قد يساعد هذا التحليل في تحديد نوع الفطريات المسببة للعدوى.
  4. استبعاد الأمراض الأخرى: يحاول الطبيب استبعاد أمراض أخرى تتشابه أعراضها مع العدوى الفطرية، مثل: التهابات البكتيريا أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
  5. فحص الدم: يمكن أن يطلب الطبيب فحص دم للتحقق من وجود أمراض أخرى مرتبطة بنقص المناعة.

علاج الفطريات المهبلية

تنقسم طرق علاج فطريات المهبل إلى ما يأتي:

علاج الفطريات المهبلية الطبي

عند تشخيص الفطريات المهبلية، يمكن أن يتم وصف العلاج بناءً على شدة الأعراض ونوع الفطريات المسببة للعدوى، 

غالبًا ما يشمل العلاج استخدام مضادات الفطريات، ويمكن تقسيمه إلى نوعين:

1. مضادات الفطريات الموضعية

 تُطبق الكريمات أو المراهم من العلاج مباشرة على المنطقة المصابة، إذ تتضمن الكثير من هذه المنتجات مواد فعّالة مثل كلوتريمازول أو ميكونازول.

2. مضادات الفطريات الفموية

يُمكن أن يصف الأطباء حبوبًا فموية مثل الفلوكونازول أو الإيتراكونازول، إذ تعتبر هذه الحبوب خيارًا فعّالًا لعلاج الفطريات المهبلية.


من الجدير بالذكر، أنه في حال إصابتك بالفطريات المهبلية، وبدأتِ بالحصول على العلاج الطبي، ينبغي عليك استكمال الدورة الكاملة من العلاج حتى لو شعرتِ بتحسن الأعراض. 

علاج الفطريات المهبلية المنزلي

إليك أبرز النصائح المنزلية لعلاج فطر المهبل:

  • استخدام ملابس داخلية قطنية: يساعد ارتداء ملابس داخلية مصنوعة من القطن في تهوية المنطقة ويقلل من الرطوبة، مما يعزز عملية الشفاء.
  • تجنب المنتجات المهيجة: ابتعد عن استخدام الصابون القوي أو المنتجات المهيجة للمنطقة المهبلية.
  • تقليل السكر والنشويات: تجنبي الإفراط في تناول السكر والنشويات، إذ يمكن أن تساهم في تكاثر الفطريات.
  • استخدام زيوت طبيعية:تعد بعض الزيوت الطبيعية، مثل زيت جوز الهند مضادة للفطريات، يمكنك تطبيقها برفق على المنطقة المتضررة.
  • تجربة الماء الفاتر والخل: يمكنك إضافة ملعقة صغيرة من الخل إلى حوض الاستحمام، إذ أن الخل يمتلك خصائص مضادة للفطريات.

مضاعفات إهمال علاج الفطريات المهبلية

قد تحدث مضاعفات عند إهمال علاج فطريات المهبل أو عدم إكمال العلاج، تشمل ما يأتي:

  1. تفاقم الأعراض: قد تزداد شدة الحكة والاحمرار والإفرازات غير الطبيعية إذا لم يتم علاج العدوى.
  2. التهاب الجهاز البولي: قد يتسبب انتقال الفطريات إلى منطقة الجهاز البولي في التهاب المثانة أو الإحليل.
  3. الانتقال إلى مناطق أخرى: قد يتسبب تفاقم العدوى في انتقال الفطريات إلى مناطق أخرى من الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بفطريات في المناطق الجلدية الأخرى.
  4. تكرار العدوى: قد يزيد إهمال العلاج من احتمالية تكرار العدوى، إذ تعود الفطريات للتكاثر بشكل زائد.
  5. التهابات في الرحم والمبيضين: في حال عدم العلاج السريع والفعّال، يمكن للفطريات التحرك إلى الأعلى نحو الرحم والمبيضين، مما يسبب التهابات في هذه المناطق.
  6. المضاعفات خلال الحمل: قد يؤثر تفاقم العدوى على النساء الحوامل، مما يزيد من احتمالية التأثير على الجنين.