دوار الحركة: هل أنت مصاب به؟

‎⁨دوار الحركة⁩

هل تشعر بالدوار عند ركوب السيارة أو الطائرة أو عند تواجدك قرب البحر؟ تعرف في هذا المقال على أبرز المعلومات حول دوار الحركة:

دوار الحركة

يحدث دوار الحركة (Motion Sickness) -المعروف أيضًا باسم داء الحركة أو اضطراب الحركة- عندما تتعارض إشارات الحركة التي تستقبلها العينين والأذن الداخلية مع بعضها البعض.

وغالبًا ما ينتج هذا التضارب في الإشارات عندما يتعرض الشخص لحركة غير طبيعية أثناء تفاعله مع  البيئة المحيطة به، مثل: ركوب القوارب، أو السفر على متن السفن، أو ركوب الطائرات.

أنواع دوار الحركة 

هناك عدة أنواع من دوار الحركة تعتمد على مصدر الحركة أو النشاط الذي يسبب الأعراض. وتشمل ما يأتي:

  • دوار البحر (Seasickness): قد يحدث عند ركوب القوارب أو السفن في البحر.
  • دوار الهواء (Air Sickness): يحدث أثناء رحلات الطيران على متن الطائرات.
  • دوار السيارة (Car Sickness): يحدث عند ركوب السيارات وغالبًا ما يتصاحب مع الدوار والغثيان.
  • دوار الحركة البصري (Visual Motion Sickness): يحدث عند التعرض لمشاهد متحركة أو غير ثابتة مثل مشاهدة أفلام ثلاثية الأبعاد.
  • دوار الحركة في الماء (Aquatic Motion Sickness): يحدث عند السباحة أو الغوص في الماء.
  • دوار الحركة في الفضاء (Space Motion Sickness): يحدث أثناء رحلات الفضاء أو ركوب الطائرة ويرتبط بالتغييرات الجاذبية.

أعراض دوار الحركة

تتمثل أعراض دوار الحركة فيما يأتي:

  1. الدوخة والدوار: يشعر الشخص بالدوار وعدم الثبات عندما يتعرض لحركة متقلبة.
  2. الغثيان والقيء: يمكن أن يشعر الشخص بغثيان شديد، وفي بعض الحالات قد يتقيأ.
  3. صداع: يمكن أن يعاني الشخص من صداع ناتج عن فوبيا أحد أنواع داء الحركة.
  4. إرهاق: يشعر الشخص بالتعب والإرهاق بسرعة عند تعرضه للحركة.
  5. زيادة في إفراز اللعاب: يمكن أن يشعر الشخص بالإفراز المفرط للعابه.
  6. تغييرات في التنفس: يمكن أن يؤثر أحد أنواع دوار الحركة على نمط التنفس وتجعل الشخص يتنفس بسرعة.
  7. اضطراب الجهاز الهضمي: بما في ذلك غازات البطن والإسهال.
  8. التعرق البارد: والذي عادة ما يشمل اليدين والقدمين.

أسباب دوار الحركة 

هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في الإصابة بدوار الحركة، تشمل ما يأتي:

  • تضارب إشارات الحركة: يعد هذا  السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا لدوار الحركة، فعندما تتعارض إشارات الحركة التي تصل إلى الدماغ من مصادر مختلفة، مثل العينين والأذن الداخلية، يمكن أن يحدث التضارب ويؤدي إلى داء الحركة.
  • التركيز على أشياء ثابتة: قد يزيد محاولة الشخص التركيز على أشياء ثابتة داخل السيارة أو القارب أو الطائرة، من احتمال حدوث داء الحركة.
  • التأقلم: قد يساعد التعرض المتكرر لمصدر الحركة على تطوير التأقلم معه وتقليل احتمال حدوث داء الحركة.
  • اضطراب في التوازن: يمكن أن يحدث عند تعرض الجسم لحركة غير متوقعة أو معقدة، مما يؤثر على مراكز التوازن في الأذن الداخلية ويؤدي إلى تشوش في إشارات التوازن المرسلة إلى الدماغ، مما يسبب الدوار والغثيان.
  • اختلاف بين الأذنين: بعض الأشخاص يمكن أن يعانوا من اختلاف في الإشارات المرسلة من الأذن الواحدة إلى الأخرى أثناء الحركة، مما يمكن أن يتسبب في فقدان التوازن والشعور بالدوار.
  • تصميم السفن والمركبات: قد يؤثر تصميم وحركة وسائل النقل مثل السفن والطائرات والسيارات على الأشخاص، فقد تزيد السرعة والاهتزاز من احتمالية الإصابة بداء الحركة.
  • التعرض المتكرر والمطول للحركة : قد يزيد التعرض المتكرر للحركة غير الطبيعية – مثل السفر بانتظام على متن وسائل النقل- من احتمالية حدوث داء الحركة.
  • العوامل النفسية: قد يساهم كل من القلق والتوتر من شدة الأعراض المرتبطة بداء الحركة.
  • العوامل الوراثية: تضاعف العوامل الوراثية من احتمالية إصابة بعض الأشخاص بداء الحركة.
  • العمر: يعد الأطفال والشباب أكثر عرضة لداء الحركة، ولكن يمكن أن تختفي تلك الحالة بشكل طبيعي مع تقدم العمر.

تشخيص دوار الحركة

يعتمد تشخيص دوار الحركة على الأعراض التي يعاني منها الشخص وتاريخه الصحي والتحاليل السريرية، قد يقوم الطبيب بالخطوات التالية للتشخيص:

  • فحص جسدي: قد يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي لاستبعاد وجود مشاكل صحية أخرى يمكن أن تكون مسؤولة عن الأعراض.
  • تقييم الحالة النفسية: في بعض الحالات، يمكن أن تتطلب تقييم حالة نفسية للمريض لتقييم مستوى القلق أو الاكتئاب أو أي اضطراب نفسي آخر يمكن أن يكون مرتبطًا بالأعراض.
  • الاختبارات الإضافية: في حالات نادرة، قد يكون هناك حاجة لإجراء اختبارات إضافية مثل اختبارات التوازن واختبارات القوة العضلية إذا كان هناك اشتباه في وجود مشاكل جسدية معينة.
  • التقييم التفصيلي: قد يُطلَب من المريض القيام بأنشطة تجريبية لتقييم استجابته للحركة، مثل ركوب سفينة أو سيارة على طريق منعرج. يمكن أن يساعد هذا في تأكيد التشخيص.

بناءً على نتائج التقييم والتحليل، يمكن للطبيب تشخيص نوع دوار الحركة وتحديد العلاج المناسب.

علاج دوار الحركة 

إليك طرق علاج دوار الحركة الشائعة:

  1. الأدوية المضادة للغثيان: تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج داء الحركة الدرامامين (Dramamine) والسكوبولامين (Scopolamine)، والتي تعمل على تقليل الغثيان والقيء.
  2. الأساور المضادة للغثيان: يمكن استخدام الأساور المخصصة لمكافحة الغثيان والقيء، إذ تعمل هذه الأساور عن طريق تحفيز نقاط معينة في المعصم.
  3. التدريب على التحمل: يمكن تدريب الجسم لزيادة قدرته على تحمل الحركة تدريجيًا.
  4. استخدام التقنيات البصرية: قد يساعد استخدام نظارات الواقع الافتراضي في توجيه النظر على نحو يقلل من التضارب بين المعلومات المرئية والحسية، وهو السبب في الاصابة بالدوار.
  5. الاسترخاء وتقنيات التنفس: قد تساهم تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق، في التخفيف من القلق والإجهاد والتأثير النفسي لدوار الحركة.
  6. الحصول على نمط غذائي صحي: تجنب تناول وجبات ثقيلة قبل الرحلة والابتعاد عن الكافيين والكحول، يمكن أن يساعد في الحد من الأعراض.

من الجدير بالذكر، أنه عليك استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء، إذ يمكن يتعارض أحدها مع قائمة أدويتك.

مضاعفات دوار الحركة 

لا يسبب دوار الحركة مضاعفات خطيرة في العادة، لكن قد تسبب لبعض الأشخاص المضاعفات الآتية:

  1. الإجهاد والقلق: يمكن أن يتسبب الإحساس المتكرر بالغثيان والقيء وعدم الارتياح في الشعور بالقلق والإجهاد عند الأشخاص الذين يعانون من داء الحركة، وهذا يمكن أن يؤثر على سير حياتهم اليومية.
  2. تجنب الأنشطة والمواقف: بسبب الأعراض غير المريحة لداء الحركة، قد يقرر الأشخاص تجنب الأنشطة التي تتطلب التعرض للحركة، مثل ركوب السفن أو السفر على الطائرات أو السيارات على الطرق المتعرجة، وهذا من شأنه أن يقيد حياتهم ويمنعهم من الاستمتاع بالأنشطة الاجتماعية والرحلات.
  3. التأثير على الصحة النفسية: تكرار تعرض الشخص لأعراض داء الحركة قد يؤدي إلى تأثير سلبي على صحته النفسية ومزاجه، وقد يتفاقم القلق لديه إلى وسواس قهري.