الدليل الشامل حول شروط زراعة الشعر

شروط زراعة الشعر

هل تعاني من تساقط الشعر المستمر أو الصلع وتفكر في تقنية زراعة الشعر، وتتسائل ما إذا كنت مؤهلاً لإجرائها أم لا؟ تعرف في هذا المقال على شروط زراعة الشعر ومعلومات أخرى قد تهمك:

شروط زراعة الشعر

زراعة الشعر هي إجراء جراحي تجميلي يستخدم لاستعادة الشعر المفقود، إذ يتم نقل بصيلات الشعر إلى المناطق الفارغة من الشعر على الرأس.
عادةً ما يقوم الأطباء أو جراحي التجميل بنقل الشعر من الجزء الخلفي أو الجانبي من الرأس، وتُعرف هذه المناطق بالمنطقة المانحة، إلى الجزء الأمامي من الرأس.
وتعد زراعة الشعر خياراً فعالاً ومثالياً لاستعادة الشعر المفقود وتحسين مظهر الشخص.
ومع ذلك، لا يعتبر إجراء زراعة الشعر ملائمًا وآمنًا للجميع، إذ توجد بعض العوامل الرئيسية التي من شأنها أن تحدد ما إذا كان الشخص مرشحًا جيدًا للخضوع لزراعة الشعر.

 وفيما يلي أبرز شروط زراعة الشعر:

1. صحة الشعر وفروة الرأس

يعد الاهتمام بصحة الشعر وفروة الرأس أمراً ضروريأ وأهم شروط زراعة الشعر.
إذ يجب أن تكون فروة الرأس صحية وخالية من أي مشكلات جلدية أو التهابات. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون الشعر سميكاُ وصحياً، وأن يتوافر بشكل كافٍ في المنطقة المانحة، لتغطية المناطق المراد زراعتها، وبالتالي توثر كمية الشعر ونوعيته في المنطقة المانحة على نجاح الجراحة.

2. تقييم حالة تساقط وفقدان الشعر

توجد أسباب متعددة لتساقط الشعر المؤقت أو الدائم، قد تساعد جراحة زراعة الشعر في حالات سقوط الشعر الدائم، مثل:

  •  الصلع الذكوري أو الصلع الاندروجيني عند الرجال والنساء.
  • مرض الذئبة.
  • الجروح الناجمة عن اصابات خطيرة أو حروق.

من الجدير بالتنويه، أن جراحة زراعة الشعر لا تعد مناسبة للأشخاص المصابين بداء الثعلبة (Alopecia areata) ، وأيضاً المصابين بأمراض الغدة الدرقية واختلال الهرمونات.

وبالتالي، ينبغي زيارة طبيب الأمراض الجلدية قبل اجراء الجراحة لتقييم مشكلة تساقط الشعر وفقدانه ومعرفة أسبابها؛ لتحديد أفضل اجراء لزراعة الشعر، والحصول على نتائج مرضية.

3. العمر المناسب للشخص

من بين شروط زراعة الشعر الضرورية هو العمر المناسب للشخص عند زراعة الشعر، إذ يجمع الأطباء وخبراء الصحة على أن العمر المناسب لزراعة الشعر هو بعد اتمام 24 عاماً.

4. الحالة الصحية

تعد الحالة الصحية والتاريخ الطبي للشخص من أبرز شروط زراعة الشعر، إذ يمكن لبعض الأمراض أن تؤثر سلباً على نتيجة الجراحة، ولا يمكن اجراؤها إلا بعد موافقة الطبيب المعالج والجراح، مثل: أمراض الغدة الدرقية، وضغط الدم.

كما أن هناك بعض الحالات المرضية التي يصعب على الأشخاص المصابين بها اجراء زراعة الشعر، مثل:

  • الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، والفشل الكلوي، وأمراض الكبد، والسكري.
  • الهيموفيليا (الناعور).
  • الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، مثل: التهاب الكبد الوبائي C، وفيروس نقص المناعة البشرية.

أنواع زراعة الشعر

تجرى جراحة زراعة الشعر باستخدام تخدير موضعي ومهدئ، إذ يظل المريض مستيقظاً ولكن لا يشعر بالألم، ولا يستدعي هذا الإجراء البقاء في المستشفى أو المركز الطبي لفترة طويلة.

هناك نوعان من تقنيات زراعة الشعر، وهما:

1. تقنية زراعة الشعر بالشريحة (Follicular Unit Transplantation FUT)

 في هذه التقنية، لا يحتاج المريض لحلاقة كاملة للشعر، بل يتم حلاقة أو تقصير الشعر في المنطقة المانحة فقط، وبعد ذلك يقوم فيما يأتي:

  • يأخذ الطبيب شريحة رفيعة من الجلد بالشعر من مؤخرة الرأس، ثم تقسم هذه الشريحة إلى أجزاء صغيرة تسمى رقع، تحتوي كل رقعة على 1-4 بصيلات.
  • يُحدث الطبيب جروح صغيرة في فروة الرأس في المنطقة المراد زراعتها، وينقل إليها الرقع الجلدية؛ ثم يقطب المنطقة المانحة. 
    لسوء الحظ، تترك هذه التقنية ندوباً في الجزء الخلفي من الرأس، ولكنها قد تكون غير واضحة إلا إذا كان شعر المريض قصير جداً.

2. تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف (Follicular unit extraction FUE)

تعد تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف هي الأكثر شيوعاً واستخداماً في الوقت الحاضر، وقد تستغرق وقتًا طويلاً نسبياً.
كما يحتاج هذا النوع من الزراعة إلى درجة عالية من الخبرة والكفاءة والمهارة من الطبيب، يتم فيه حلاقة الجزء الخلفي من الرأس فقط، وبعد ذلك يقوم الطبيب بالآتي:

  • يقتطف بصيلات الشعر واحدة تلو الأخرى من المنطقة المانحة من الجزء الخلفي من الرأس، باستخدام أداة خاصة.
  • يحدث شقوق وجروح صغيرة في فروة الرأس ويضع البصيلات المقتطفة فيها، وتكون الندوب الناتجة  عن زراعة الشعر بالاقتطاف أقل وضوحاً

أشخاص لا يستطيعون زراعة الشعر

بعد أن تعرفت على شروط زراعة الشعر، تعرف إلى بعض الفئات التي لا يمكنهم القيام بإجراء زراعة الشعر، من بينهم:

  •  الأشخاص ممن يعانون من أعراض مثل: الحمى والطفح الجلدي، والحكة مع تساقط الشعر، الأمر الذي يشير إلى وجود التهابات.
  • الأفراد الذين يعانون أمراض نفسية، مثل اضطراب تشوه الجسم، واضطراب شد الشعر.
  • المصابون بحالات طبية معينة، مثل: البهاق، وأمراض الغدة الدرقية، والسكري، ومرض نقص المناعة البشرية، ونقص الفيتامينات.
  • المرضى الذين يفقدون شعرهم نتيجة تناول بعض الأدوية، مثل العلاج الكيميائي.
  • الأفراد الذين يعانون من ندبات سميكة وأحياناً ليفية بعد الجروح والإصابات.
  • الأشخاص الذين يتناولون الأدوية التي تبطئ أو تؤثر على نمو الشعر.