ما هو علاج القولون العصبي الذي اثبتته الدراسات العلمية؟ تعرف في هذا المقال على العلاج الطبي والمنزلي لمتلازمة القولون العصبي:
علاج القولون العصبي
لغرض علاج القولون العصبي، يمكن تقسيم القولون العصبي إلى أربعة أنواع، بناءً على الأعراض: الإمساك السائد، والإسهال السائد، والمختلط أو غير المصنف.
يهدف علاج القولون العصبي إلى تخفيف هذه الأعراض، ومنع المضاعفات، وتحسين جودة الحياة.
يشمل علاج القولون العصبي والأعراض المرتبطة به بناءً على توصيات الدراسات العلمية ما يلي:
1. التغييرات الغذائية
قد تستجيب أعراض القولون العصبي كآلام البطن، والإسهال، والانتفاخ، لتعديل النظام الغذائي. فعلى سبيل المثال، يحفز الكافيين أو الأطعمة الدهنية تقلصات القولون، لذلك قد يتحسن الشخص المصاب بالقولون العصبي والإسهال عن طريق تقليل تناوله اليومي للمشروبات التي تحتوي على الكافيين والأطعمة الدهنية.
قد يستفيد المرضى الذين يعانون من الانتفاخ وعدم الراحة في البطن من تناول كميات أقل من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات التي لا تُهضم جيدًا في الأمعاء الدقيقة.
تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من اللاكتوز والفركتوز والسوربيتول، على سبيل المثال، قد يزيد من إنتاج الغازات المعوية، مما يؤدي إلى مزيد من الانتفاخ والإسهال وعدم الراحة في البطن لدى المصابين بالقولون العصبي.
تحتوي العديد من الأطعمة الصحية، بما في ذلك بعض الفواكه والخضروات، على هذه الأنواع من الكربوهيدرات المتخمرة، بالإضافة إلى الألياف، وهي مصدر آخر لإنتاج الغازات المعوية، يمكن أن يشكل العثور على التوازن للأطعمة الصحية تحديًا إذا كنت تعاني من القولون العصبي.
قد ينصحك طبيبك باتباع النظام الغذائي المنخفض FODMAPs -السكريات القليلة المتخمرة والسكريات الثنائية والسكريات الأحادية والبوليولات- لعدة أسابيع ليرى إن كان سيساعد في تخفيف الأعراض حيث أنه يساعد في تقليل الغازات وآلام البطن والانتفاخ لدى مرضى القولون العصبي.
2. الأدوية
هناك عدد من الأدوية الممكن استخدامها في علاج القولون العصبي، تشمل الآتي:
- الأدوية المرخية العضلات الملساء: هذه هي الأفضل لتخفيف أو منع التشنج المعوي.
- الأدوية المضادة للإسهال: الأدوية المخصصة لأولئك الذين يعانون من الإسهال تبطئ العبور المعوي وتقلل من تكرار حركات الأمعاء مع تحسين تماسك البراز.
- الملينات: لمن يعانون من الإمساك كعرض سائد.
- المضادات الحيوية: لا يُعتقد أن جميع المضادات الحيوية مفيدة لمرض القولون العصبي، بل فقط تلك التي لا تمتصها المعدة وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثير على البكتيريا داخل الأمعاء الدقيقة والغليظة. عندما توصف المضادات الحيوية كعلاج لمرض القولون العصبي، فإنها تستخدم فقط على المدى القصير.
- جرعات منخفضة من مضادات الاكتئاب: إذا كان الألم والإسهال من الأعراض السائدة لديك، فقد تجد الراحة مع هذه الأدوية التي تعمل على الجهاز العصبي للأمعاء لجعله أقل تفاعلاً مع الأطعمة التي تتناولها أو مع التوتر العاطفي.
3. العلاج النفسي
هناك علاقة قوية بين الجهاز العصبي ووظيفة القولون، حيث يلعب الإجهاد دورًا مهمًا في تكرار وشدة الأعراض لدى مرضى القولون العصبي.
يمكن لتاريخ أحداث الحياة المجهدة أو الموقف المجهد الحالي أن يسبق القولون العصبي في كثير من الأحيان، فقد أبلغ بعض المرضى الذين فقدوا أحباءهم عن ظهور الأعراض بعد وقت قصير من فقدانهم.
ويلاحظ الآخرون الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب أنه عندما يعود الاكتئاب فإن أعراضهم تتفاقم، في بعض الأحيان يحدث القلق أو الاكتئاب مع ظهور أعراض القولون العصبي.
4. العلاجات البديلة
إليك أبرز العلاجات البديلة المستخدمة في علاج القولون العصبي:
- البروبيوتيك: بعض الأنواع مفيدة في التحكم في بعض أعراض القولون العصبي.
- التدليك العلاجي: يمكن أن يساعد في تقليل القلق وتخفيف التوتر.
- الوخز بالإبر: قد يكون مفيدًا في إدارة القلق والألم العضلي الليفي والصداع النصفي والأرق المرتبط بالقولون العصبي، كما يمكن أن يحمل أيضًا تأثير مباشر على الجهاز الهضمي عن طريق تغيير حركة الجهاز الهضمي وإدراك الألم.
علاج القولون العصبي في المنزل
غالبًا ما توفر التغييرات البسيطة في نظامك الغذائي وأسلوب حياتك الراحة من القولون العصبي، لذا اتبع النصائح الأتية:
1. أكثر من تناول الألياف
تساعد الألياف على تقليل الإمساك، ولكنها قد تؤدي أيضًا إلى تفاقم الغازات والتشنجات.
حاول زيادة كمية الألياف في نظامك الغذائي ببطء على مدار أسابيع باستخدام الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والفاصوليا.
مكملات الألياف قد تسبب غازات وانتفاخًا أقل من الأطعمة الغنية بالألياف.
2. تجنب بعض الأطعمة
تجنب الأطعمة المسببة لمشاكل القولون العصبي، تخلص من الأطعمة التي تسبب أعراضك.
3. تناول الطعام في أوقات منتظمة
لا تفوت وجبات الطعام، وحاول تناول الطعام في نفس الوقت تقريبًا كل يوم للمساعدة في تنظيم وظيفة الأمعاء.
إذا كنت تعاني من الإسهال، فقد تجد أن تناول وجبات صغيرة ومتكررة يجعلك تشعر بالتحسن، ولكن إذا كنت تعاني من الإمساك، فإن تناول كميات أكبر من الأطعمة الغنية بالألياف قد يساعد في نقل الطعام عبر الأمعاء.
4. مارس التمارين الرياضية بانتظام
تساعد التمارين الرياضية على تخفيف الاكتئاب والتوتر، وتحفز انقباضات الأمعاء، ويمكن أن تساعدك على الشعور بالتحسن تجاه نفسك.
معلومات قد تهمك حول متلازمة القولون العصبي
تعرف متلازمة القولون العصبي (IBS) على أنها اضطراب شائع يؤثر على الجهاز الهضمي، ويسبب أعراضًا مثل: تقلصات المعدة، والانتفاخ، والإسهال، والإمساك.
تميل هذه الأعراض إلى الظهور والاختفاء بمرور الوقت، ويمكن أن تستمر لعدة أيام أو أسابيع أو أشهر في المرة الواحدة، عادة ما تشكل مشكلة مدى الحياة.
السبب الدقيق غير معروف – فهو مرتبط بأشياء مثل مرور الطعام عبر أمعائك بسرعة كبيرة أو ببطء شديد، والأعصاب شديدة الحساسية في أمعائك، والإجهاد، والتاريخ العائلي لمرض القولون العصبي.
