كيف يكون الطلق في بدايته؟

كيف يكون الطلق في بدايته؟

ما هي أعراض بداية الطلق؟ وكيف يكون ألمه؟ تعرف في هذا المقال على إجابة سؤال “كيف يكون الطلق في بدايته” بالإضافة إلى ما يجب عليك فعله عند بدء ألم الطلق:

كيف يكون الطلق في بدايته؟

قبل الإجابة على سؤال “كيف يكون الطلق في بدايته”، لا بد من تعريف الطلق بأنه انقباضات دوريّة لعضلة الرّحم، وهي أكبر عضلة في جسم المرأة، يتم تحفيزها عن طريق هرمون الأوكسيتوسين (Oxytocin) الذي تفرزه الغدّة النّخاميّة.  

يتسبّب الطّلق في شد الجزء العلوي من الرحم -منطقة قاع الرحم- ويزيد من سمكه بينما يتمدد عنق الرحم والجزء السفليّ من الرّحم ويسترخيان، مما يساعد الطفل على المرور من داخل الرّحم إلى قناة الولادة لإتمام عملية الولادة. 

بالعودة إلى إجابة سؤال “كيف يكون الطلق في بدايته”، إليك بعض العلامات والأعراض التي قد تشير إلى بداية الطلق:

  • تقلصات عضلية: قد تشعرين بتقلصات عضلية منتظمة، وقد تكون مؤلمة في منطقة البطن أو الظهر، وقد تزداد  التقلصات تدريجياً في القوة وتتكرر بانتظام.
  • تسريب السائل الزلالي: قد يحدث تسريب للسائل الزلالي من الرحم، إذا كنت تشعرين بتسريب سائل من المهبل، فقد يكون هذا علامة على بداية الطلق.
  • زيادة في الضغط على الحوض: قد تشعرين بضغط يزيد على منطقة الحوض، وهذا يمكن أن يكون علامة على أن الجنين يتحرك نحو المهبل استعدادًا للولادة.
  • إفرازات مهبلية: قد تلاحظين زيادة في الإفرازات المهبلية، قد تصبح هذه الإفرازات أكثر لزوجة وفي بعض الأحيان قد تصاحبها نقاط دم أحمر.
  • الإسهال: الانقباضات المتتالية التي تحدث خلال الطلق قد تؤثر على حركة الأمعاء وتسبب الإسهال، هذا أمر طبيعي نتيجة للتغيرات في جهاز الهضم التي تحدث خلال الولادة.
  • إفرازات دموية أو مخاطية من المهبل: يحدث توسع خلال الطلق في عنق الرحم وتغييرات في الأوعية الدموية، وهذا قد يسبب خروج فرازات دموية أو مخاطية من المهبل.
  • الغثيان والقيء: قد تشعر بعض النساء بالغثيان والقيء خلال عملية الولادة، هذا قد يكون بسبب الضغط النفسي الذي يحدث خلال هذه الفترة.

كيف يكون ألم الطلق في بدايته؟

غالبًا ما يكون ألم الطلق في بدايته خفيفًا، إذ تكون التقلصات في البداية معتدلة وقصيرة، وتزداد تدريجياً في الشدة والتواتر، إليك بعض السمات الشائعة لألم الطلق في بدايته للجنين كامل النمو، الذي  يتمم 37 أسبوعًا على الأقل:

  1. تعد تقلصات الطلق في بدايته قصيرة، وقد تستمر لمدة 30 ثانية إلى دقيقة واحدة تقريبًا، ومع تقدم عملية الولادة تصبح التقلصات أطول، ويمكن أن تصل إلى دقيقتين أو أكثر.
  2. تعتبر تقلصات الطلق في بدايته غير منتظمة وتحدث بوتيرة متباعدة، ولكن مع تقدم عملية الولادة تصبح الفترة بين التقلصات أكثر انتظامًا وقصيرة،  قد تكون بفاصل زمني يتراوح من 2 إلى 5 دقائق تقريبًا.
  3. يكون  ألم الطلق في بدايته مركزًا في الجزء السفلي من البطن وقد يمتد إلى الظهر.
  4.  تتحسن الأعراض بعد فترة من الراحة بين التقلصات وتزداد شدة الألم عادة مع تقدم عملية الولادة.
  5. تصبح تقلصات الطلق منتظمة وأقوى تدريجيًا مع تقدم عملية الولادة.
  6. تزداد فتحة عنق الرحم تدريجيًا حتى يصبح كبيرًا بما يكفي للسماح بمرور الجنين.

من الجدير بالذكر، أنه عندما تشعرين بالتقلصات في بطنك، تأكدي من ملاحظة المدة التي تستغرقها التقلصات، وانتظري حتى تعود التقلصات مرة أخرى ولاحظي الفترة ما بين التقلصات، هذا قد يساعدك في تحديد إذا ما كان مرحلة الطلق التي تمرين بها هي البداية أم النهائية.

نصائح يجب اتباعها عند بداية ألم الطلق

بعد الإجابة على سؤال “كيف يكون الطلق في بدايته”، تأكدي من اتباع النصائح التالية عند شعورك بألم الطلق:

  1. احصلي على قسط من الراحة: قد يكون الألم في البداية خفيفًا وغير منتظم، لذا تجنبي ممارسة الأنشطة الشاقة وحاولي الاستراحة لمراقبة التقلصات.
  2. قيسي الوقت ما بين التقلصات: استخدمي ساعتك أو هاتفك لمراقبة الوقت بين التقلصات ومدتها، هذا يمكن أن يساعدك في تحديد ما إذا كانت هذه هي بداية الطلق أم لا.
  3. تواصلي مع طبيبك: استشيري طبيبك إذا استمرت التقلصات وزادت في شدتها وتواترها، أو إذا كنتي في مرحلة متأخرة من الحمل، قد يطلب منك تقديم معلومات حول التقلصات، وقد يقترح عليك القدوم إلى المستشفى.
  4. ابدأي بالاستعداد للذهاب إلى المستشفى: إذا تم تأكيد أنك في مرحلة الطلق وطلب منك الطبيب الذهاب إلى المستشفى، قومي بتجهيز حقيبة الولادة، واحرصي على الالتزام بإرشادات الطبيب.

متى يجب زيارة الطبيب؟

تعد زيارة الطبيب أمر مهمًا عندما تشعرين بألم الطلق، إليك الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب خلال مرحلة الطلق:

  1. الشعور بالألم الشديد: إذا كنت تشعرين بألم حاد أو شديد في منطقة البطن أو الظهر خلال مرحلة الحمل عمومًا أو الطلق، يجب عليك التوجه إلى المستشفى.
  2. ألم مصحوبًا بنزيف: إذا كنت تلاحظين نزيفًا من المهبل أثناء تقلصات الطلق، عليك الاتصال بالطبيب فورًا.
  3. ألم مصحوبًا بارتفاع في ضغط الدم أو تورم: إذا كنت تشعرين بألم واضطرابات أخرى خلال الحمل، مثل: ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، أو تورم في الوجه واليدين والقدمين، يجب عليك الذهاب إلى المستشفى فورًا.
  4. تسريب السائل زلالي أو إفرازات دموية: إذا لاحظتي وجود تسريب  السائل الزلالي من المهبل أو إفرازات دموية خلال التقلصات، فهذا يمكن أن يكون علامة على بداية الطلق، ويجب عليك التوجه إلى المستشفىى.
  5. زيادة شدة التقلصات وتواترها بشكل منتظم: إذا شعرتِ بزيادة في شدة التقلصات وتتواترها بشكل منتظم، فهذا قد يكون إشارة إلى أنك في مرحلة متقدمة من الطلق وحان وقت الولادة.

من الجدير بالتنويه، أنه إذا كنتِ حاملًا وتشعرين بألم الطلق أو أي أعراض غير طبيعية أثناء الحمل، يجب عليك التواصل مع طبيبك للحصول على التوجيه والرعاية اللازمة.