اعراض مرض السل: إليك الدليل الشامل

عرب هيلث طب وصحة اسراء عمر 0 تعليقات

ماذا يفعل السل في جسمك؟ تعرف في هذا المقال على اعراض مرض السل، وطرق تشخيصه وأبرز النصائح للوقاية منه:

اعراض مرض السل

مرض السل المعروف أيضًا باسم الدرن أو التدرن، هو مرض مُعدي تسببه البكتيريا المعروفة بالميليكوباكتيريوم السلي (Mycobacterium tuberculosis).

يمكن أن يؤثر مرض السل على الرئتين بشكل رئيسي، لكنه قد يصيب أي جزء من الجسم مثل العظام والمفاصل والجلد والأعصاب.

إليك أبرز اعراض مرض السل الشائعة:

سعال مزمن: يعد السعال من أكثر أعراض مرض السل شيوعًا، وقد يستمر لمدة أسابيع أو حتى أشهر، يمكن أن يصاحب السعال خروج بلغم مصحوب بالدم.
حمى: يمكن أن يصاحب السعال حمى خفيفة إلى معتدلة، وهذه الحمى تكون طفيفة عند معظم الحالات.
فقدان الوزن غير المبرر: يمكن أن يؤدي مرض السل إلى فقدان الوزن بشكل غير مبرر وضعف عام.
آلام في الصدر: بعض المرضى يشعرون بآلام في منطقة الصدر نتيجة التهاب الغشاء البلوري الذي يحيط بالرئتين.
تعب: قد يشعر المصابون بالتعب والإرهاق بشكل مستمر.
تورم العقد اللمفاوية: يمكن أن يحدث تضخم في العقد اللمفاوية بالقرب من المناطق المصابة.
ألم في العظام والمفاصل: إذا انتشر مرض السل إلى العظام والمفاصل، فقد يحدث ألمًا وتورمًا في هذه المناطق.
أعراض أخرى: قد تظهر أعراض أخرى لمرض السل حسب المناطق المتضررة من الجسم، مثل: طفح جلدي، أو ألم في البطن إذا تم تطور المرض إلى الجهاز الهضمي.

ويعد مرض السل مرضًا خطيرًا لكنه قابل للعلاج إذا تم تشخيصه وعلاجه في وقتٍ مبكر.

لذا في حال راودتك الشكوك حول اصابتك بمرض السل أو كنت تعاني من أي من اعراض مرض السل التي تم ذكرها أعلاه، فيجب عليك مراجعة الطبيب لتقييم حالتك والحصول على العلاج اللازم.

تشخيص مرض السل

هناك طرق عدة للكشف عن مرض السل، ويتم تحديد الطريقة المناسبة بناءً على الظروف واعراض مرض السل المحتملة وتاريخ الإصابة بالمرض، إليك الطرق الشائعة للكشف عن مرض السل:

1. الفحص السريري والتقييم الطبي

غالبًا ما يقوم الطبيب بإجراء فحص سريري للمريض للبحث عن أي علامات أو اعراض مرض السل الممكنة، وقد يسأل المريض عن تاريخ العدوى المحتمل والاعراض التي يعاني منها.

2. اختبار الجلد (Mantoux Test)

يُعرف هذا الاختبار أيضًا باسم اختبار السل الجلدي، إذ يقوم الطبيب بحقن المريض بمستخلص من البروتين المشتق من جرثومة السل تحت الجلد.

وبعد مرور 48-72 ساعة على الحقن، يقوم الطبيب بقياس حجم التورم أو الاحمرار في الموقع المحقون به، وفي حال وجود رد فعل إيجابي، فإن ذلك يشير إلى الاصابة بمرض السل، ولكنه لا يدل بالضرورة على وجود العدوى النشطة.

3. الأشعة السينية (X-ray)

تُستخدم الأشعة السينية لفحص الرئتين والكشف عن التغيرات الشعاعية التي قد تشير إلى الإصابة بمرض السل، مثل وجود تليف أو تكتلات في الرئتين.

4. فحص البلغم

يحصل الطبيب على عينة من بلغم المصاب، لفحصها والبحث عن جراثيم السل تحت المجهر أو لإجراء اختبارات مختبرية.

5. اختبار الحمض النووي

قد يلجأ الطبيب إلى استخدام تقنيات الحمض النووي (PCR)، لاكتشاف جراثيم السل في عينات البلغم أو الدم.

6. اختبارات الدم

قد يقوم الطبيب بإجراء اختبارات دم مختلفة للكشف عن وجود مرض السل، مثل: اختبار التفاعل السريع للتفاعلات الفلورية (IGRA).

7. تصوير الرئتين

قد يطلب الطبيب إجراء تصوير أشعة مقطعية (CT) أو تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتقييم الضرر الرئوي الناتج عن عدوى السل.

نصائح للوقاية من مرض السل

يصنف مرض السل على أنه معدي وعلى الرغم من تأثيره على الرئتين بشكل رئيسي، إلا أنه قد يؤثر أيضًا على أجزاء أخرى من الجسم.

بعد أن تعرفت على اعراض مرض السل وطرق الكشف عنه، إليك بعض النصائح للوقاية من عدوى مرض السل:

1. التطعيم

تأكد من الحصول على اللقاحات المخصصة ضد مرض السل، مثل: لقاح BCG (Bacillus Calmette-Guérin)، والتي غالبًا ما تعطى في سن الطفولة الأولى.

من الجدير بالذكر، أن التطعيم بلقاح BCG يمكن أن يساعد في الوقاية من أشكال السل الخطيرة، مثل: السل الرئوي.

2. تجنب التواصل الوثيق مع المصابين

تجنب مخالطة الأشخاص المصابين بمرض السل النشط قدر الإمكان، خاصة في حال لم يحصلوا على العلاج اللازم بعد.

3. التهوية الجيدة

تأكد من تهوية المنزل جيدًا، خاصة إذا كنت تعيش في منطقة تنتشر فيها حالات مرض السل.

4. المحافظة على النظافة الشخصية

قد يساعدك اتباع سلوكيات النظافة الشخصية في التقليل من خطر الإصابة بعدوى السل:

غسل اليدين بانتظام بالصابون والماء.
الامتناع عن مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، وتعقيمها باستمرار.
تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس باستخدام منديل ورقي أو الجزء الداخلي من الكوع للحد من انتشار الجراثيم.

5. الالتزام بالعلاج

إذا تم تشخيصك بمرض السل أو كنت مصابًا بالعدوى، فتحتاج إلى الالتزام بالعلاج الذي يوصف لك من قبل الطبيب، فيجب أخذ الأدوية بشكل منتظم وللفترة الزمنية المحددة حتى الشفاء الكامل للمساهمة في وقف انتشار المرض.