تقوية عضلة القلب: حقيقة أم خرافة؟

تقوية عضلة القلب: حقيقة أم خرافة؟

تقوية عضلة القلب

هل يمكن تقوية عضلة القلب بطرق طبيعية؟ تعرف في هذا المقال على ما أثبتته الأبحاث العلمية حول الطرق الطبيعية لتقوية عضلة القلب:

تقوية عضلة القلب: هل هو ممكن؟

قبل الإجابة على سؤال “هل يمكن تقوية عضلة القلب”، لا بدّ من التنويه إلى أن العضلة القلبية هي عضلة مهمة تقوم بضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم. 

بالعودة إلى الإجابة على سؤال “هل يمكن تقوية عضلة القلب”، أظهرت العديد من الأبحاث العلمية أن بعض التغييرات في نمط الحياة اليومية وممارسة بعض التمارين الخاصة، يمكن أن يساهم في تعزيز قوة وصحة عضلة القلب. 

تقوية عضلة القلب بطرق طبيعية

إليك بعض الطرق الطبيعية لتقوية عضلة القلب التي أثبتتها الدراسات العلمية:

1- التمارين الرياضية

إليك أبرز التمارين الرياضية التي من شأنها أن تساهم في تقوية عضلة القلب:

– التمارين الهوائية

أظهرت إحدى الدراسات العلمية، أن ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة إلى الشديدة تساهم في تقوية عضلة القلب وتعزز قدرتها على ضخ الدم.

يمكن أن تشمل هذه التمارين على: المشي السريع، والركض، والسباحة، وركوب الدراجة، وتمارين القوة القلبية، مثل: القفز والتدريبات عالية الشدة.

– تمارين المقاومة

أظهرت إحدى الدراسات العلمية، أن ممارسة التمارين المقاومة تقوي العضلات بما في ذلك عضلة القلب، وتعزز قدرتها على ضخ الدم بكفاءة أفضل.

تشمل التمارين التحملية على رفع الأثقال، أو استخدام مقاومة لتحسين قوة العضلات وقدرتها على التحمل. 

– تمارين التنفس

أشارت إحدى الأدلة العلمية  إلى أن ممارسة التمارين التنفسية تساهم في تحسين وظيفة القلب وتقوية عضلته.

تشمل التمارين التنفسية على: تمارين التنفس العميق، وتمارين الاسترخاء وتقنيات التأمل، إذ تعمل هذه التمارين على تحسين تدفق الأكسجين إلى القلب وتخفيف الإجهاد.

2- الحفاظ على نمط حياة صحي

أكدت إحدى الدراسات العلمية، أن الحفاظ على نمط حياة صحي وممارسة التمارين البدنية المنتظمة ترتبط بتقليل مخاطر الأمراض القلبية وتحسين قوة وصحة عضلة القلب.

يشمل نمط الحياة الصحي، ما يأتي:

  1. الحفاظ على وزن صحي.
  2. تناول نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات والمكونات الغذائية الأساسية.
  3. تجنب التدخين وشرب الكحول.
  4. إدارة التوتر والضغوط النفسية.

3- الحصول على قسط وافر من الراحة والنوم

ينبغي الحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد، إذ يلعب الاسترخاء دورًا هامًا في صحة القلب وتعزيز قوته.

إذ أظهرت دراسة نُشرت  في مجلة “European Heart Journal” في عام 2018 أوضحت أن قسط كافٍ من النوم الجيد ونومًا ذا جودة عالية يرتبط بخفض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.

4- المشروبات 

تساعد بعض المشروبات الصحية  في تقوية عضلة القلب، مثل:

– عصير الرمان

يحتوي عصير الرمان على مضادات الأكسدة التي يُعتقد أنها تعزز من صحة القلب وتحميه من التلف الناتج عن الأكسدة، كما تساهم مكونات الرمان في تحسين تدفق الدم وخفض ضغط الدم، وتقليل مخاطر أمراض القلب.

– الشاي الأخضر

يحتوي الشاي الأخضر على مركبات مضادة للأكسدة مثل الكاتيكينات(Catechins) والفلافونويدات (Flavonoid)، والتي يُعتقد أنها تساهم في تحسين صحة القلب.

قد تساعد مكونات الشاي الأخضر في تقليل مستويات الكولسترول الضار وتحسين وظائف الأوعية الدموية.

– عصير الشمندر

يحتوي عصير الشمندر على مركبات تسمى البيتانينات(Beta-carotenes)، والتي يعتقد الخبراء أنها تحسن وظيفة القلب وتخفض ضغط الدم، يمكن أن يساعد تناول عصير الشمندر في زيادة تدفق الدم إلى العضلة القلبية وتحسين الآداء القلبي.

– عصير العنب الأحمر

يحتوي عصير العنب الأحمر على مضادات الأكسدة مثل الريسفيراتول (Resveratrol)، والتي قد تساهم في تعزيز صحة القلب، كما تعمل مكونات العنب الأحمر على تحسين تدفق الدم، وتقليل التصاق الصفائح الدموية، وتقليل مخاطر أمراض القلب.

من الجدير بالذكر، أنه على الرغم من أن هذه المشروبات مفيدة لصحة القلب، إلا أنه ينبغي استهلاكها بكميات معتدلة، وعدم ادراجها في النظام الغذائي إلا بعد استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية في حال كنت تعاني من مشكلات صحية.

عوامل تضعف عضلة القلب

هناك عوامل عدة يجب الحذر منها لعدم إضعاف عضلة القلب، تشمل الآتي:

  1. ارتفاع ضغط الدم: ارتفاع ضغط الدم المزمن يمكن أن يؤدي إلى إجهاد العضلة القلبية وضعفها، فمن المهم مراقبة ضغط الدم بانتظام واتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة عليه.
  2. ارتفاع مستويات الكولسترول الضار: تراكم الكولسترول الضار في الشرايين يمكن أن يتسبب في تضيقها وتقليل تدفق الدم إلى العضلة القلبية. 
  3. التدخين: التدخين يعتبر عاملاً خطيرًا يؤدي إلى تضيق الشرايين وتلف الأوعية الدموية، مما يسبب ضعف عضلة القلب. 
  4. السمنة والنظام الغذائي غير الصحي: السمنة ونمط حياة غذائي غير صحي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر والكولسترول والتهديد بأمراض القلب.
  1. النشاط البدني المفرط: النشاط البدني المفرط والشديد قد يسبب إجهادًا زائدًا على العضلة القلبية، ويؤدي إلى ضعفها. 
  1. التوتر النفسي وقلة الراحة: التوتر النفسي المزمن وقلة الراحة يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة القلب وتسبب ضعفه. 

متى يجب زيارة الطبيب؟

عليك استشارة الطبيب بخصوص عضلة القلب في الحالات الآتية:

  • ألم الصدر: عليك استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من ألم في الصدر سواء كان مستمرًا أو متكررًا، فقد يكون الألم في الصدر علامة على مشاكل في عضلة القلب أو الشرايين التاجية.
  • ضيق التنفس غير المبرر: إذا كنت تشعر بضيق في التنفس بشكل مستمر أو غير مبرر، فقد يكون هذا علامة على مشكلة في عضلة القلب أو القصبات الهوائية.
  • ضربات القلب غير الطبيعية: إذا كنت تلاحظ تغيرات في ضربات القلب، فينبغي عليك استشارة الطبيب، فقد تكون هذه التغيرات علامة على اضطرابات في نظم القلب أو مشاكل في عضلة القلب.

من الجدير بالذكر، أنه عليك مراجعة الطبيب باستمرار إذا كنت تعاني من عوامل خطر الاصابة بأمراض القلب، مثل: ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع مستويات الكولسترول، أو كان لديك تاريخ عائلي لأمراض القلب.

يسعى موقع عرب هيلث لنشر المعلومات الطبية الموثوقة التي مصدرها أبحاث علمية، وآراء أطباء وأخصائيين في المجالات الطبية والصحية المختلفة، والمواد الطبية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

مقالات قد تهمك