هل ارهقك التفكير الزائد وتبحث عن علاج القلق والخوف والتفكير دون استخدام الأدوية؟ تعرف في هذا المقال على أبرز نصائح خبراء الصحة النفسية:
علاج القلق والخوف والتفكير الزائد دون أدوية
يوجد الكثير من العادات اليومية التي تساعد في علاج القلق والخوف والتفكير الزائد دون أدوية والسيطرة عليها، من بين تلك العادات:
1. الرياضة
فاتباع روتين رياضي يومي أو أسبوعي من شأنه المساعدة في تقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، وتعزيز الشعور العام بالرفاهية، ابدأ ببعض الأنشطة البسيطة وداوم عليها حتى وإن كنت لست من ممارسي الرياضة.
2. تجنب النيكوتين والكافيين والكحول
إذ أن الإسراف في تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول والنيكوتين تعمل على زيادة القلق والتوتر، لذا يجب الإقلاع عنهم، كما أن الكافيين الموجود في الشاي والقهوة ومشروبات الطاقة يزيد من القلق بشكل كبير فحاول الحد منهم على قدر الإمكان.
3. تقنيات الاسترخاء والتحكم في التوتر
استمع إلى الموسيقى ومارس رياضة اليوغا بانتظام فهذا يساهم في تخفيف الضغط والقلق والحد من التفكير الزائد ومحاربة التوتر، إذ دعمت بعض الدراسات ممارسة التأمل كوسيلة للتغلب على القلق والتوتر، خصص ربع ساعة من وقتك يوميا ومارس التأمل في مكان هادئ، واجلس بشكل ثابت وركز على التنفس بشكل منتظم وعميق وحاول تصفية عقلك من أي أفكار سلبية.
4. الحصول على قسط وافر من النوم
تأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم، فإن قلة النوم تزيد من الإحساس بالتعب والقلق والتوتر.
5. اتباع نظام غذائي صحي
إلتزم بنظام صحي غني بالخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، فهي تساعد على التقليل من القلق والخوف والتوتر.
6. احتساء شاي البابونج
أشارت دراسة إلى تأثير البابونج في علاج القلق والخوف والتفكير الزائد، إذ أن تناول 270 ملليغرام من البابونج مرتين يوميا يساهم في الحد من القلق والخوف والتوتر في حالات القلق العام.
7. طرق علاج أخرى
بالإضافة إلى الطرق المذكورة سابقا يمكنك تجربة بعض الأنشطة مثل:
- الكتابة للتعبير عن مخاوفك.
- الرقص للشعور بالسعادة.
- تنظيم وقتك وأولوياتك.
- تمضية بعض الوقت مع أصدقائك أو حيوانك الأليف.
- الاستمتاع بأكلك المفضل.
كلها طرق بسيطة وسهلة ولكنها فعالة كمضادات طبيعية تساهم في علاج القلق والخوف والتفكير الزائد.
متى يجب عليك زيارة الطبيب
يصعب التفريق بين أعراض القلق والخوف والتفكير الزائد المرضية التي تستدعي التدخل الطبي العاجل، وتلك العرضية الناتجة عن المرور بيوم سيئ أو ضغوط الحياة، الأمر الذي قد يؤخر من تشخيص الأعراض وعلاجها مبكرًا ويفاقم من الحالة الصحية والنفسية، إليك العلامات التحذيرية التي تستدعي زيارة الطبيب:
- شعرت بالقلق المستمر والخوف إلى حد التأثير على حياتك الاجتماعية، وإهمال نشاطاتك اليومية مثل النظافة الشخصية والذهاب إلى العمل أو المدرسة.
- كان القلق والخوف المستمر ملازما لك، ومن الصعب عليك التحكم به أو السيطرة عليه ومواجهته.
- بدأت بشرب الكحول أو الأودية لمواجهة الاكتئاب، أو لديك مشكلات طبية صحية بجانب القلق.
- تسببت مشكلات نفسية صحية بشعورك بالقلق.
- راودتك أفكار انتحارية أو حاولت الانتحار من قبل يجب عليك مراجعة الطبيب في الحال.
إن القلق والخوف والتفكير المستمر هما مصدران لاستنزاف قوتك وحياتك، كما أن التعايش مع اضطراب القلق أمرًا صعبًا ومحبطًا، و لأن اتخاذ الخطوة الأولى نحو التخلص من القلق هو الأهم، يجب عليك التوجه إلى الطبيب والتحدث معه عن الأعراض التي تعاني منها.
معلومات قد تهمك عن القلق والخوف والتفكير
يعد القلق والخوف والتفكير الزائد حالة صحية تشير إلى الإصابة بالغم والاضطراب والإحساس بالتوتر، إذ يعاني الأشخاص العاديين من هذه الأعراض من حين إلى الآخر فهو أمر طبيعي يحدث للكبار والصغار ويستمر فترة قصيرة، ولكن قد يصيب البعض شعورًا مستمرًا بالقلق، إذ يمر بحالة من عدم الراحة النفسية، ويسيطر عليه الخوف والتوتر والتردد، وقد يطول إلى أسابيع وشهور وقد تصل أحيانا إلى سنين.
قد يسوء الوضع ويصبح القلق دائم ومزعج إلى درجة إعاقة مجرى الحياة اليومي الطبيعي، وهذا ما يعرف باضطراب القلق العام (Generalized Anxiety Disorder (GAD، ويفقد المصابون باضطراب القلق العام القدرة على التحكم في قلقهم، إليك أبرز أعراض القلق :
أعراض القلق
يؤدي القلق إلى صعوبة في ممارسة الحياة بشكل طبيعي، والانسحاب وتجنب أبسط المواقف والأماكن العامة. وتشمل أعراض القلق الأخرى ما يلي:
- الشعور بالخوف.
- الصعوبة في التركيز.
- العصبية.
- الأرق ومشاكل النوم.
- تزايد في نبضات القلب.
- فرط التعرق
- الضعف والخمول
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الغازات أو الإمساك أو الإسهال.
- ضيق النفس.
- توتر العضلات.
- نوبات الهلع.
أسباب القلق
لم يحدد الأطباء السبب الرئيس وراء اضطراب القلق، ولكن هناك اعتقادات بأن التعرض إلى تجارب مؤلمة معينة من شأنها تحفيز القلق عند البعض ممن هم معرضون للقلق، بعض العوامل الأخرى التي تحفز الإصابة بالقلق:
1. الوراثة
وجود تاريخ عائلي وراثيّ لاضطراب القلق.
2. كيمياء المخ
تشير الأبحاث إلى ارتباط اضطراب القلق بالدوائر المعطوبة المتواجدة بالمخ والتي من شأنها التحكم في الخوف والمشاعر.
3. الحالات الطبية
قد تسبب بعض الحالات الطبية مثل الإصابة بالقلب والرئتين والغدة الدرقية أعراضًا شبيه بأعراض القلق أو تزيد منه.
4. البيئة المحيطة
إذا كان نمط حياتك مليء بالأحداث المجهدة التي تسبب التوتر النفسي فهذا يُولّد شعورًا بالقلق الحاد، يرتبط اضطراب القلق أيضا بالطفولة القاسية أو موت أحد المحبين لك أو التعرض للعنف أو مشاهدته.
5. سوء استخدام الأدوية أو الانسحاب منها
قد ينتج عن سوء استخدام بعض الأدوية بعضا من أعراض القلق، غالبًا ما يسير اضطراب القلق جنبًا إلى جنب مع تعاطي الكحول والمواد المخدرة.
عوامل خطر الإصابة بالقلق
قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة باضطراب القلق وتشمل الآتي:
– الصدمة
قد يصاب الأطفال الذين قد تعرضوا للإيذاء أو قد شاهدوا أحداثًا صادمة باضطراب القلق في نقطة ما في حياتهم، وقد تصيب اضطرابات القلق البالغين الذين قد تعرَّضوا لحدث صادم آخر.
– الضغط العصبي
قد ينتج عن بعض الأحداث المأساوية أو السلبية كوفاة فرد من العائلة، أو الشعور بالضغط العصبي بسبب العمل، أو الشعور الدائم بالقلق بسبب الأحوال المالية.
– طبيعة الشخصية
هناك أنواع معينة من الشخصيات تكون أكثر عُرضةً لخطر الإصابة باضطرابات القلق عن غيرها مثل الشخصية الخجولة، قد يرتبط الخجل والخوف من مواجهة الغرباء أو الأماكن لدى الأطفال بالقلق الاجتماعي في سن المراهقة أو حتى البلوغ.
– اضطرابات الصحة العقلية الأخرى
عادةً ما يُصاب أصحاب اضطرابات الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب، واضطراب القلق أيضًا.