هل سمعت من قبل عن فوبيا الثقوب؟ تعرف في هذا المقال على فوبيا الثقوب، وأعراضها، وأسبابها، وتشخيصها، وعلاجها:
فوبيا الثقوب أو النخاريب
يعرّف رهاب الثقوب أو النخاريب (Trypophobia) على أنه خوف شديد وغير منطقي، أو شعور بالاشمئزاز من الثقوب أو الانماط المتكررة، إذ أن المصاب برهاب الثقوب قد يشعر بالغثيان عند النظر إلى ثقوب خلية النحل، أو الإسفنج، أو جلد الثعبان، أو بذور الفراولة.
يعاني الأشخاص المصابون بهذه الفوبيا من رد فعل جسدي وعاطفي قوي عندما يرون أنماطًا مكونة من ثقوب أو بقع، كلما كبرت مجموعة الدوائر، زاد شعورهم بعدم الارتياح.
لم يتم تصنيف فوبيا الثقوب رسميًا على أنها اضطراب عقلي، كما أنه هناك خلاف حول إذا ما كانت فوبيا حقيقية، فالأشخاص المصابون برهاب النخاريب قد يستوفون معايير تشخيص الفوبيا إذا ظهرت عليهم أعراض تؤثر على المسار الطبيعي لحياتهم اليومية.
مثيرات ومحفزات فوبيا الثقوب
تختلف محفزات هذه الفوبيا من شخص إلى آخر، إذ أن بعض الأشخاص الذين يخافون من الثقوب يكون لديهم نفور من الأسطح ذات الثقوب غير المنتظمة، فلا يلاحظون نفس المستوى من الانزعاج عند النظر إلى الأسطح ذات الثقوب من نفس الحجم، مثل تلك الموجودة في رأس الدش.
في حين يجد البعض الآخر من المصابين برهاب الثقوب أن جميع الثقوب المكدسة بشكل وثيق غير مريحة ومزعجة، من الأمثلة المثيرة والمحفزة لرهاب النخاريب ما يلي:
- خلية النحل.
- الفراولة.
- البثور على الجلد.
- الرمان.
- الإسفنج.
- رأس بذور اللوتس.
- الطرق المرصوفة بالحصى.
- الفقاعات.
- السطح الخارجي لقشور الشمام.
- الحيوانات المرقطة مثل الفهد.
أعراض فوبيا الثقوب
يلاحَظ على الأشخاص المصابين برهاب الثقوب بشكل عام مشاعر الاشمئزاز وعدم الراحة عند النظر إلى الأشياء ذات المجموعات المتكررة من الثقوب الصغيرة، أو الأشكال التي تشبه الثقوب.
كما قد يبدأ هؤلاء الأشخاص بالشعور بالقلق وعدم الارتياح عند التفكير في شيء ذات ثقوب، قد تشمل الأعراض أيضًا ما يلي:
- القشعريرة، والإحساس بزحف على الجلد.
- التقيؤ أو الغثيان.
- التعرُّق.
- ضربات قلب سريعة.
- الدوخة أو الدوار.
- الانزعاج البصري.
- شعور عام بعدم الراحة أو الضيق.
- الرغبة القوية في الابتعاد عن الصورة أو الشيء الذي يحتوي الثقوب.
- مشاعر الذعر أو نوبة هلع.
- الارتجاف أو الاهتزاز.
تشخيص فوبيا الثقوب
لا يوجد تشخيص خاص برهاب النخاريب على وجه التحديد، إذ يقوم أخصائي الصحة العقلية بتشخيصها على أنها خوف من الثقوب، ويتم التعرف على الأعراض التي يعاني منها المصاب، والأشياء التي تثير هذه الفوبيا لديه، وكيف تؤثر على حياته اليومية لكي يتم التعامل معها وتحديد نوعية العلاج المناسبة له.
تعد فوبيا النخاريب أكثر انتشارًا عند النساء منه عند الرجال، كما أنها تنتقل في العائلات، فالشخص المصاب بفوبيا الثقوب قد يكون لديه قريب مقرّب يعاني من نفس الفوبيا.
بعض الأشخاص الذين يعانون من الخوف من الثقوب قد يعانون من أمراض عقلية أخرى، من الأمثلة على هذه الأمراض ما يلي:
- الاكتئاب الشديد.
- اضطراب القلق العام (Generalized anxiety disorder (GAD.
- الرهاب الاجتماعي.
- اضطراب الهلع.
- اضطراب الوسواس القهري(Obsessive-compulsive disorder (OCD.
- اضطراب ثنائي القطب.
علاج فوبيا الثقوب
رهاب الثقوب ليست حالة ذات تشخيص محدد، لذلك لا يوجد خطة علاجية واضحة ومحددة لها، فقد يتضمن العلاج ما يلي:
العلاج بالتعرُّض
يعد العلاج بالتعرض من الطرق المتبعة في علاج فوبيا الثقوب، إذ يعتمد على تقليل استجابة المريض للخوف عن طريق تعريضه تدريجيًا لما يتجنبه ويخشاه.
العلاج السلوكي المعرفي
يساعد العلاج السلوكي المعرفي المصابين في معالجة أفكارهم ومشاعرهم السلبية التي تظهر عند تعرضهم لمثيرات الفوبيا الخاصة بهم، إذ يتم استبدالها بمشاعر الأمان والأفكار الإيجابية.
العلاج بالأدوية
قد يصف الطبيب المعالج بعض الأدوية التي تساعد في التخلص من القلق والتوتر.
