هل تتسائل حول أفضل نوع دواء للتخلص من السعال؟ تعرف في هذا المقال على دواء الكحة بأنواعه، ومخاطره، ومتى عليك مراجعة الطبيب:
دواء الكحة
الكحة أو السعال هي رد فعل انعكاسي لتنظيف الممرات الهوائية من المخاط والمهيجات مثل الغبار أو الدخان، ونادرًا ما تكون علامة على شيء خطير، إذ تختفي معظم حالات السعال من تلقاء نفسها في غضون ثلاثة أسابيع ولا تتطلب أي علاج.
هناك العديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية ويمكن للبالغين استخدامها لعلاج السعال، بما في ذلك الشراب، وأقراص الاستحلاب والبخاخات، والكبسولات، ولكل منها آلية عمل مختلفة.
يعتمد دواء الكحة الأفضل في النهاية على نوع الكحة الذي تعاني منه، فهناك أربعة أنواع رئيسية للكحة هي كالتالي:
ـ الكحة الرطبة
تتميز الكحة الرطبة بوجود بلغم عند السعال وعادة ما تكون نزلات البرد أو الانفلونزا هي المسبب.
ـ الكحة الجافة
تبدو وكأنها دغدغة في مؤخرة الحلق، ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى نوبات من السعال المتقطع الطويل، عادة لا تنتج المخاط، وتحدث بسبب التهاب في الجهاز التنفسي، قد يستمر هذا النوع من الكحة لعدة أسابيع بعد انتهاء إصابتك بالبرد أو الانفلونزا.
ـ الكحة الانتيابية
تتميز الكحة الانتيابية بوصفها كحة عنيفة ومفاجئة ومؤلمة، قد يصاحبها صعوبات في التنفس، ويعد السعال الديكي هو أحد أكبر أسبابها.
ـ الخناق
عدوى فيروسية تسبب تهيجًا وتورمًا في مجرى الهواء العلوي، مما يجعل التنفس صعبًا وله صوت “نباح” مميز ويمكن أن يسبب صوتًا خشنًا وصريرًا في التنفس.
يصيب الخناق عادة الأطفال بعمر خمسة سنوات فما دون، وعادة ما يكون معديًا لمدة تصل إلى ثلاثة أيام بعد بدء الأعراض أو زوال الحمى، لا يؤثر الخناق على البالغين إذ يكون مجرى الهواء لديهم أكبر من الأطفال.
أنواع دواء الكحة
تتنوع الأدية المستخدمة في علاج الكحة، وتتمثل في الآتي:
1- مثبطات السعال
مثبطات السعال، والمعروفة أيضًا باسم مضادات السعال، هذه الفئة من دواء الكحة تعمل على تثبيط مركز السعال في الدماغ، وتستخدم في حالات الكحة الجافة.
أحد أشهر مضادات السعال دون وصفة طبية يعرف باسم الديكستروميثورفان (Dextromethorphan)، ويباع بشكل شائع على هيئة شراب ولكن يمكن العثور عليه في شكل كبسولات.
على الرغم من شعبيتها، تشير مجموعة من الأبحاث العلمية إلى أن مثبطات السعال ليست فعالة بشكل خاص، خاصة لدى الأطفال.
يمكن أن يسبب دواء الكحة الديكستروميثورفان أيضًا آثارًا جانبية كبيرة وغير محتملة في بعض الأحيان، بما في ذلك:
- النعاس أو الدوخة.
- رؤية مشوشة.
- القلق والتهيج.
- قيء وغثيان.
- ارتباك.
- تباطؤ التنفس.
- صعوبة التبول.
2- طارد للبلغم
هو نوع من الأدوية التي تعمل على تكسير المخاط التنفسي وتخفيف لزوجته بحيث يسهل عملية السعال، يستخدم طارد البلغم عندما تعاني من كحة رطبة.
يعد طارد البلغم جوايفينسين (Guaifenesin) الأشهر الذي يباع دون وصفة طبية، وعادة ما يؤخذ عن طريق الفم، لكن استخدامه يقتصر على مرضى الحساسية، والمصابين بنزلات البرد، بينما لا يجدي نفعًا في حالات الكحة الناتجة عن التدخين، أو أمراض الصدر المزمنة.
3- وصفات السعال متعدد الأعراض
غالبًا ما يُدمج ديكستروميتورفان (Dextromethorphan) وجوافينيسين (Guaifenesin) في تركيبة للسعال متعدد الأعراض، على شكل شراب أو كبسولات.
يمكن إضافة أدوية إضافية إلى التركيبة للمساعدة في تخفيف الأعراض المصاحبة، بما في ذلك:
- مضادات الهيستامين مثل: دواء دايفينهيدرامين(diphenhydramine)، ودواء كلورفينيرامين (chlorpheniramine)لتخفيف التنقيط الأنفي الخلفي الذي يساهم في السعال.
- مزيلات الاحتقان مثل: دواء البسيدوإفيدرين (Pseudoephedrine)، ودواء فينايل ايفرين (phenylephrine) لتخفيف تورم الأوعية الدموية في الأنف التي تسبب احتقان الأنف.
- مسكنات الألم مثل: دواء باراسيتامول (Paracetamol) لتقليل آلام الجسم والحمى.
على الرغم من أن بعض الأشخاص يجدونها نافعة، إلا أنه لا يُنصح عادةً بالأدوية المثبطة للسعال، أو التي تمنع إفراز البلغم، وهذا بسبب قلة الأدلة التي تشير إلى أنها أفضل من العلاجات المنزلية البسيطة، كما أنها ليست مناسبة للجميع.
4- دواء الكحة بالأعشاب الطبيعية
يعد الكافور والمنثول من العلاجات الطبيعية التي تأتي عادة في صورة مرهم تدلكه على حلقك وصدرك، قد تخفف أبخرة الرائحة القوية من الكحة وتفتح رأسك المسدود.
يمكنك أيضًا الحصول عليها في صورة سائلة لاستخدامها مع جهاز تبخير، وهو أداة تصنع البخار الذي يمكنك استنشاقه، ستجد المنثول كذلك في أقراص الاستحلاب.
مخاطر دواء الكحة
تعتبر أدوية السعال آمنة بشكل عام ولكنها ليست مناسبة للجميع، فهناك بعض الأشخاص الذين قد تشكل الأدوية لهم مخاطر صحية معينة.
إذ يحظر استخدام دواء الديكستروميثورفان بشكل عام لدى الأشخاص المصابين بالربو الشديد، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو الالتهاب الرئوي، إذ يمكن أن يؤدي استخدامه إلى تفاقم الأعراض عن طريق السماح للمخاط بالتجمع في الرئتين بدلاً من السعال.
كما ينبغي استخدام دواء الجوافينسين بحذر لدى الأشخاص المصابين بالربو الشديد أو مرض الانسداد الرئوي المزمن ما لم يكن تحت إشراف مقدم الرعاية الصحية.
ويوصي خبراء الصحة بعدم استخدام دواء الكحة الذي يصرف دون وصفة طبية للأطفال دون سن ستة سنوات، بسبب خطر التسمم العرضي، لم تثبت فعالية هذه الأدوية بشكل خاص في الأطفال الصغار.
يجب على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عامًا استخدامها فقط بعد استشارة الطبيب.
نصائح لعلاج الكحة منزليًا عند الأطفال
فيما يأتي نصائح علاج الكحة المنزلي للأطفال دون أدوية:
- تأكد من جلوس الطفل في حمام مشبع بالبخار لمدة 20 دقيقة تقريبًا.
- قدم الكثير من السوائل، مثل: حليب الثدي أو الحليب الاصطناعي للأطفال، والماء البارد والعصير للأطفال الأكبر سنًا.
- تجنب المشروبات الغازية، أو المشروبات الحامضية التي قد تهيج الحلق.
- قم بتشغيل مرطب الهواء بالرذاذ البارد في غرفة نوم طفلك.
- استخدم قطرات الأنف المالحة -المياه المالحة- لتخفيف الاحتقان.
- لا تعط أبدًا قطرات السعال للأطفال الصغار لتفادي خطر الاختناق، أو أدوية السعال أو البرد للأطفال دون سن 6 سنوات.
متى يجب مراجعة الطبيب
استشر الطبيب قبل تناول دواء الكحة خاصة إذا كنت:
- حاملًا، أو تتناولين أدوية أخرى، أو تعانين من حالات صحية، قبل تجربة دواء الكحة الذي لا يُصرف بدون وصفة طبية.
- تعاني من الكحة لأكثر من 3 أسابيع (سعال مستمر).
- يزداد سعالك سوءًا بسرعة، أو لديك سعال متقطع أو لا يمكنك التوقف عن السعال.