الحزام الناري: ما هو، ولماذا قد تصاب به؟

الحزام الناري: ما هو، ولماذا قد تصاب به؟

الحزام الناري

يخشى الكثيرون من الإصابة بمرض الحزام الناري لما يُشاع عن أعراضه المؤلمة، تعرف في هذا المقال على أسباب الإصابة بالحزام الناري وأعراضه وطرق علاجه:

الحزام الناري

يعرف الحزام الناري أيضًا باسم مرض الزونا (Shingles)، وهو عدوى فيروسية يسببها فيروس الهربس الزوستر (Varicella-Zoster Virus)، وهو نفس الفيروس الذي يسبب جدري الماء (Chickenpox).

 بمجرد إصابة شخص بجدري الماء في الماضي، يمكن للفيروس أن يبقى كامنًا في الجسم ويظل مختبئًا في الخلايا العصبية لفترة طويلة، وقد يعاود الفيروس النشاط في وقت لاحق في الحياة ويؤدي إلى مرض الزونا.

يمكن أن ينتقل الفيروس من الشخص المصاب بالحزام الناري إلى الآخرين من خلال الاتصال المباشر بالفقاعات المملوءة بالسوائل، ولكن تعد العدوى أمرًا نادر الحدوث.

أعراض الحزام الناري 

تمتاز أعراض الحزام الناري بأنها تؤثر في الغالب على الجلد وتسبب الألم العصبي،قد تكون هذه أعراض الحزام الناري مؤلمة ومزعجة، إليك الأعراض الشائعة للحزام الناري:

1. حكة أو وخز في الجلد

 قبل ظهور الطفح الجلدي، يمكن أن تبدأ الأعراض بحكة أو وخز في المنطقة المصابة.

2. طفح جلدي

بعد فترة قصيرة من الحكة، يظهر طفح جلدي، وهذا الطفح عادةً ما يكون على شكل حزام أو خط يتبع مسار العصب المصاب، يكون الطفح عبارة عن فقاعات مملوءة بالسوائل التي يمكن أن تكون مؤلمة وتتطور مع مرور الوقت.

3. ألم عصبي

 يمكن أن يكون الألم عصبيًا حادًا وشديدًا ويمتد على طول العصب المصاب، وهذا الألم غالبًا ما يكون مصدر إزعاج للمريض ويمكن أن يستمر لفترة من الوقت حتى بعد اختفاء الطفح الجلدي.

4. حمى وأعراض عامة

 قد يصاحب الحزام الناري حمى خفيفة وأعراض عامة مثل ارتفاع درجة الحرارة والإعياء وفقدان الشهية.

5- تعب وضعف عام

 قبل ظهور الأعراض الجلدية، يمكن أن يشعر بعض الأشخاص بالتعب والضعف العام والاكتئاب واضطرابات في النوم، وهذه تعرف بالفترة الطفولية.

من الجدير بالذكر، أن الألم والطفح الجلدي من أكثر الأعراض إزعاجًا في حالة الحزام الناري، والألم العصبي قد يستمر لفترة طويلة بعد شفاء الطفح الجلدي. 

أسباب الحزام الناري

إليك الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض الزونا أو الحزام الناري:

1. الإصابة السابقة بجدري الماء (Chickenpox)

 السبب الرئيسي للإصابة بمرض الزونا هو وجود فيروس الهربس الزوستر في الجسم بعد الإصابة بجدري الماء، فعندما يتعافى الشخص من الجدري، يبقى الفيروس نائمًا في الخلايا العصبية لفترة طويلة.

2. ضعف الجهاز المناعي

 يمكن أن يزيد الضعف في جهاز المناعة بسبب العوامل المختلفة مثل الشيخوخة أو الإصابة بأمراض معينة أو التعرض للإجهاد من خطر الإصابة بمرض الزونا، فعندما يتراجع جهاز المناعة، يمكن للفيروس أن ينشط ويسبب الحزام الناري.

3. العوامل البيئية

 بعض العوامل البيئية مثل التعرض للإشعاع أو الإجهاد النفسي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض الزونا.

4. العمر

 يزيد احتمالية الإصابة بمرض الزونا مع التقدم في العمر، فتكون الأعراض عادةً أكثر شدة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

لا ينتقل الحزام الناري من شخص إلى آخر عن طريق السعال أو العطس، ولكن يمكن أن ينتقل الفيروس للأشخاص الذين لم يصابوا بالحصبة الحمراء من قبل عندما يكون لديهم اتصال مباشر مع الطفح الجلدي الناتج عن مرض الزونا.

للوقاية من مرض الزونا، يمكن تلقي التطعيم الذي يسمى Shingrix والذي يوصي به الأطباء بشكل خاص للأشخاص فوق سن ال 50 عامًا.

علاج الحزام الناري 

يهدف علاج الزونا إلى تقليل الأعراض وتسريع عملية الشفاء، وعادةً ما يشتمل العلاج على الأدوية والرعاية الذاتية، إليك طرق علاج الحزام الناري:

  • الأدوية المضادة للفيروسات: يتم وصف أدوية مضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير (Acyclovir) أو الفالاسيكلوفير (Valacyclovir) للمساعدة في تقليل شدة العدوى وتقليل مدى انتشار الفيروس، ويجب تناول هذه الأدوية في الأيام الأولى من ظهور الأعراض.
  • مسكن الألم: قد تستخدم مسكنات الألم مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين للتخفيف من الألم والتورم.
  • الرعاية الجلدية: يمكن استخدام مرهم أو كريم مخصص للطفح الجلدي لتخفيف الحكة والتهيج.
  • الراحة: يُفضل الراحة وتجنب العوامل التي تزيد من الالتهاب أو تسبب تهيج الجلد المصاب.
  • تقشير الطفح: يمكن أن يساعد تقشير الطفح على تسريع عملية الشفاء والحد من خطر تطور الأعراض.
  • التوعية بالعدوى: يجب تغطية الطفح الجلدي بشكل جيد وتجنب ملامسة الأشخاص الذين لم يصابوا بالحصبة الحمراء نهائيًا، والأشخاص الذين لديهم جهاز مناعة ضعيف.
  • المتابعة الطبية: يجب دائمًا استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من مرض الزونا لتقديم العناية والمعالجة المناسبة.

يسعى موقع عرب هيلث لنشر المعلومات الطبية الموثوقة التي مصدرها أبحاث علمية، وآراء أطباء وأخصائيين في المجالات الطبية والصحية المختلفة، والمواد الطبية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.

مقالات قد تهمك